أيها اللبنانيون ترقبوا وانتظروا… مفاجأة كبيرة بانتظاركم!

رأى المحلل السياسي وجدي العريضي, أنه “خلافاً لما قيل بأن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لم يسجّل خرقاً, لا بل حصل خرقٌ كبير بدليل مواقف نواب وقادة حزب الله التي دعت إلى التفاهم, وعدم قدرة أي طرف من أجل الوصول إلى إنتخاب الرئيس”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” لفت العريضي, إلى أن “معركة الخيار الثالث انطلقت بقوة, وقائد الجيش جوزيف عون يحلّق في فضاء هذا الخيار, وهناك أجواء عن مفاجأة كبيرة ستحصل في المرحلة القادمة”.


وأضاف, “لن يكون هناك رئيساً للبنان, دون موافقة ومباركة ودعم المملكة العربية السعودية, في حين السفير وليد بخاري يقوم بدور كبير لا سيّما أنه شارك في كل لقاءات الإليزيه, إضافة إلى متابعة حثيثة من المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا الخبير والملمّ في الشأن اللبناني, والذي تمت ترقيته مؤخراً ، وهو يتابع هذه المسألة مع المسؤولين الفرسيين, إضافة إلى السفير بخاري”.

وكشف عن “زيارة سيقوم بها لودريان إلى الرياض, وبعدها سيعقد اللقاء الخماسي, وسيأتي لودريان إلى بيروت حاملاً معه خلاصة التسوية, وسيتّم فرضها على المسؤولين اللبنانيين, وليس بقدرة أي طرف أن يعطّل أو يفرمل هذه التسوية, لأنه ففي هذه الحال سيتخلّى المجتمع الدولي عن لبنان”.

وخلص إلى أنه “لا حلّ إلا بالتسوية, لذا سنترّقب أياماً مفصلية, وهذا الهدوء في المواقف السياسية, مردّه إلى أن البعض إلتقط إشارات لافتة بما معناه أن هناك حلّ لسلّة متكاملة من رئيس جمهورية, ورئيس حكومة”.

وأشار إلى أن “خبرة لودريان كبيرة جداً, وباعتقادي ليس هناك من أي زعيم قادر على أن يعطّل هذه التسوية لأنهم غير ممسكين بقواعدهم, ومناطقهم في ظل حالة الفقر, وانهيار كل قطاعات الدولة”.

واستكمل, “ترقّبوا وانتظروا ما سيقوله لودريان في الأيام المقبلة”, ومشدداً على أن “التسوية ستأتي وستكون صناعة سعودية فرنسية بامتياز وبمباركة من كل أركان وأقطاب اللقاء الخماسي”.

وعاد وكرر العريضي, أن “الرئيس سينتخب, ورئيس الحكومة سيكون ضمن هذه التسوية, وسيعقد مؤتمر من أجل الدعم, وقد يكون في الداخل إلا أن الأرجحية في الخارج, سيكون أكبر من تسوية الدوحة, مطمئنا أنه لن يمس إتفاق الطائف في ظل الدعوات إلى الفيدرالية والمثالثة ومؤتمر تأسيسي, وقد يصار إلى إجراء بعض التعديلات الدستورية دون مس الطائف, فالمشلكة اليوم هي بعدم تنفيذ الطائف وليس بالطائف, فالمس بالطائف هو حرب اهلية جديدة”.

وختم العريضي, بالقول: “نحن أمام أيام ستكون بمثابة الترقّب الثقيل لما سيحصل, وعلى هذه الخلفية لينتظر اللبنانيون أخباراً سارّة وتسوية شاملة, وإلا في حال فشلت هذه التسوية فإن هذا يعني ان زعماء لبنان ورؤساء الأحزاب والمسؤوليين ورؤساء الكتل اللبنانية, قد اتخذوا القرار باستكمال تصفية ما تبقّى من لبنانيين ومن مرافق ومؤسسات الدولة”.