الشرخ يتوسّع… وهنا مكمن الخطر!

رأى الخبير الإقتصادي أنطوان فرح, أن “مكمن الخطر الكبير في لبنان حالياً في التفاوت الإجتماعي والشرخ الذي يزداد اتساعاً بين شريحة الـ 20% التي تعيش كما كانت قبل الأزمة, ولديها قدرات شرائية جيّدة, وشريحة الـ 80% المسحوقة والتي تتراجع قدراتها الشرائية يوماً بعد يوم وتزداد عليها الضغوطات الحياتية”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال فرح: “هذا الأمر يبيّن وبوضوح حركة الإستيردا, فاستيردا المواد الفاخرة ارتفعت خلال العام 2022 ومطلع العام 2023, وهي تحتاج إلى مستهلكين يتمتّعون بقدرات شرائية مرتفعة”.


وأضاف, “استيراد المواد الغذائية الأساسية, التي يستعملها كل الطبقات, وشريحة الـ 80% تراجعت بنسبة معيّنة, بما يؤكّد ان شريحة الـ 20% أوضاعها جيدّة, وهي تتمتّع بقدرات شرائية, بالمقابل شريحة الـ 80% تتراجع اكثر, وبالتالي الشرخ الإجتماعي يزداد”.

وتابع, “شريحة الـ 80% لم يعد باستطاعتها تأمين ما يكفي لشراء المواد الغذائية,حتى انها تذهب الى التقنين في المواد الغذائية التي تستهلكها، وهو ما يشير إلى توسع الشرخ الإجتماعي بين الشريحتين ،لا فتا الى ان القوى المسلّحة الأمنية والعسكرية تنتمي إلى الفئة المسحوقة, وبالتالي رجل الامن الذي يؤمّن الامن للمجتع اللبناني هو أيضاً غير قادر على العيش بكرامة”.

وختم فرح, بالقول: “لا بدّ من المسارعة لإتخاذ إجراءات تؤمّن حد ادنى لموظفي القطاع العام, ولبقية المواطنين المسحوقين, بانتظار الوصول إلى الحل الشامل”.

انض