وقع إشكال وتضارب صباح اليوم الخميس بين النساء على جبانة بلدة مشغرة، وذلك على خلفية إشكالات سابقة بين آل عمار و آل شرف.
وأفادت معلومات، بأنّ “الإشكال أدى إلى سقوط جرحى، وقد حضرت قوة من الجيش وعملت على فرض الأمن”.
وعى إثر ذلك أصدرت عائلة آل شرف، بيانًا جاء فيه: “بسم الله الرّحمٰن الرّحيم، أمّا وقد توقّفت مسيرة المجرمين من آل العمّار في سفك دماء ثلاثة أبرياء من آل شرف، فقد قرّر هؤلاء المجرمون الفارّين من العدالة استكمال تلك المسيرة بسبي النّساء حتّى تكتمل الحكاية”.
وأضاف البيان، “ففي صباح يوم العيد، و بينما كانت النّساء من آل شرف يَزرن قبور الشّهداء المغدورين، أقدم أشباه الرّجال من آل عمّار على ضربهنّ و سفك دمائهنّ و إخلاعهنّ حجابهنّ، تماماً كما فُعِلَ بزينب (ع) و السّبايا!”
وتابع، “أمّا بعد، و بعدما قام مسؤول الإعداد في حركة أمل علي حسن العمار بإخضاع عناصره العمّاريّين لدورة تدريبيّة في المعسكر تحت إشراف مسؤول الإعداد في إقليم الجنوب “أبو أحمد صفاوي”، فقد قرّر هؤلاء تجربة القدرات البدنيّة و تنفيذ ما اكتسبوه على النّسوة، كلّ جرمهم أنّهم يزرن قبور أحبّتهنّ في صباح يوم العيد، ليس بغريب، هذا الإعداد الّذي أعدّ هؤلاء، و هذه أفعالهم”.
وختمت عائلة آل شرف بيانها، بالقول: “بما أنّنا على بعد أيّامٍ معدودةٍ من شهر محرّم الحرام، ندعو الجميع إلى حضور المجالس الحقيقية، فالشّمر لم يمت، سلالته باقية، غداً في مجالس عاشوراء تأتي ليلة السّبايا و يبكي المجرمون على كلمات “غير الشّتم و الضّرب، أني انسحب عالتّرب و ينزل من جروحي دم” و يخال هؤلاء اللّعَنة أن زينبيّاتنا خصامهنّ فيفعلون فعلتهم الرّديئة و يتلطّون من جديد تحت مظلّة مسؤولهم الإعداديّ الكبير”.
يذكر أنّ جريمة ثأرية مروّعة وقعت في بلدة مشغرة خلال شهر نيسان، أدت إلى مقتل الشقيقين علي عباس العمار ومحسن عباس العمار، ونعت حركة “أمل” حينها الشقيقين.
وتعود خلفيات هذه الأحداث إلى شهر أيلول من العام 2022 حين وقع خلاف بشأن بيع الماشية وتقاسم حقوق السقي بين أشخاص من آل شرف وآل عمار. وقد تطوّر الخلاف حينها إلى مقتل شخصَين من آل شرف، وجرح ثلاثة من آل عمار.