الكشف عن رقمٌ هجرة الممرّضين والممرّضات!

أعلنت نقيبة الممرضين والممرضات في لبنان ريما ساسين قازان، أن “أكثر من 3300 ممرض وممرضة من أصل 10000 ممارسين للمهنة هاجروا منذ أزمة 2019 حتى اليوم، وربما يكون العدد أكبر من ذلك لأن الأرقام المرصودة تستند فقط الى من طلب أوراق من النقابة”.

ولفتت ساسين في حديث لِـ”الحرّة الى، “أن بعض الممرضين يهاجرون مقابل 1000 يورو فقط، ولكن مع تقدمات وخدمات كثيرة ومعظم الذين غادروا لبنان هم من المتزوّجين لضمان مستقبل أولاهم”.

وتابعت، “أما عن وجهة السفر فأكدت ساسين أن 60 % من الممرضين والممرضات يغادرون الى دول عربية، وتأتي أوروبا في المرتبة الثانية من حيث وجهتهم، وبعدها كندا وأميركا”.

وأشارت ساسين الى، أن “النقابة تقدّمت باقتراح الى وزير الصحة يستند الى دراستين من منظمة الصحة العالمية، الإقتراح الأوّل تمّ رفضه ويُطالب براتب للممرضين يبدأ من 800$ والإقتراح الثاني يقضى بتحويل الراتب الذي كانت تعطيه كل مستشفى عام 2019 على دولار 1509 وإعطاء نصفه فريش دولار والنصف الآخر لبناني”.

وأشارت الى، “أن الجسم التمريضي يخسر من أصحاب الكفاءات بسبب ثلاثة عوامل : الهجرة الى الخارج أو اعتكاف العمل والبقاء في المنزل بسبب تدني الراتب وثالثاً بسبب الهجرة الداخلية من مستشفيات في الضواحي الى مستشفيات العاصمة التي تعطي رواتب أعلى وجزء منها بالفريش دولار فضلاً عن التقدمات الصحيّة”.

وأكدت ساسين، أنه “بحسب النسب العالميّة، على كل ممرضة أن تهتمّ ب7 مرضى ويمكن ان تصل الى 10 وليس أكثر ولكن في لبنان كل ممرّضة تهتم بـ14 أو حتى 20 حالة”.

وقال مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي جهاد سعادة: أن “النزيف مستمر في قطاع التمريض خصوصاً في مستشفى رفيق الحريري الجامعي إذ إن أكثر من 300 ممرضة غادرت المستشفى من أصل 500 ممرضة، ما أجبر المستشفى على إقفال طابق كامل مؤلف من 4 أجنجة و 100، مشيراً الى أنهم يعلمون في هذه الأثناء على توظيف ممرضين جدد”.

واردف سعادة، أنهم “كمؤسسة حكومية ممنوع عليهم الدفع بالدولار قانوناً وأقل راتب ممرض يبلغ 25 مليون ليرة، اشار الى أن كل مدخول المستشفى الحكومي بالليرة اللبنانية بينما المصروف هو فقط بالدولار من مازوت الى معدات طبيّة وصيانة وغيرها من الأمور”.

وأكد نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون من جهته، أن “الجميع سيسمع قريباً عن مستشفيات متعثرة ستأخذها المستشفيات الكبيرة، لأن هناك مستشفيات خاصة وكبيرة غير قادرة على الصمود ومتابعة العمل ومنها مستشفى السان شارل التي ستأخذها أوتيل ديو، وايضاً هناك مستشفى القرطباوي في كسروان، وحتى الآن هناك 12 مستشفى أقفلوا أو تمّ دمجهم مع مستشفيات أخرى و”الحبل عالجرار”.

كما لفت هارون الى، أن “الدولة اللبنانية تتأخر كثيراً بدفع مستحقات المستشفيات، وفي بعض الأحيان تدفع بعد عام كامل، وهنا يكون الدولار قد خسر كثيراً من قيمته، فمثلاً الآن ما زالت المستشفيات لم تقبض نصّف مستحقاتها من عام 2020، ورأى هارون أن مستوى الممرضين المخرَّجين انخفض عمّن تخرّج من 5 و6 سنوات بسبب عوامل عدّة”.