لا زالت تداعيات الجريمة المروعة على أعلى قمم لبنان مستمرة ولم تعد تقتصر على موضوع الضحايا الذين سقطوا، بل الأمر يتمحور اليوم على المصير المجهول لعدد من أبناء بشري الذين تتقاطع الروايات عن توقيفهم من قبل الجيش اللبناني لكن حتى الساعة لا خبر رسمي وصل إلى الأهل ليطمئنهم على مصير أبنائهم مع معلومات حول إصابة شاب من مجموعة خمس شباب تم إعتقالهم بعد مقتل الشاب طوق.
وتؤكد نانسي طوق شقيقة أحد المعتقلين منذ يوم السبت الماضي، أنه “لا خبر حتى الساعة عن شقيقها وإن فاعليات بشري هي فقط من تتواصل مع الاهالي”، وتقول: “لا أحد يعلم أين هم فكل أحد يخبرنا شيء”.
وتوضح أن أخباراً تصل إلى “أهل أحد الشبان وهو من آل سكر مفادها أنه مصاب وينزف، كما وصلت أخبار متضاربة عن أحد الشقيقين المعتقلين من آل طوق لوالدتهما أن أحدهما الذي يصادف زفافه الاسبوع القادم أنه متوفٍ أو مصاب، لكن لم يتمكن الأهل من تقصي خبر دقيق ليطمئن الام على مصير ولديها”. وكيف لم يتمكن نواب بشري من تقصي الأخبار الموثوقة ؟ توضح أن “النواب يطمئنون بأنهم بخير وكل شيء جيد، ويؤكدون أن وجودهم عند الجيش ليس بصفة معتقلين بل بصفة شهود لأنهم كانوا متواجدين في المكان لحظة مقتل الشاب مالك طوق ، وهم يخضعون للتحقيق كشهود لمعرفة ماذا حصل بالتحديد لا سيما أنهم الشهود الوحيدون على ما جرى بعد أن إتهم الجيش بقتل الشاب مالك”. وتوجّهت إلى قائد الجيش، بالقول: “مطلبنا اليوم أن نعلم أين هم وماذا حل بهم، نحن مع التحقيق أن يأخذ مجراه لكن كل ما نوده هو أن نعلم هؤلاء الشباب الذين ألقي القبض عليهم أين هم وعلى الأقل ليطمئن أهلهم ويتواصلوا معهم ولو بكلمتين ليتأكدوا أنهم بخير وبصحة جيدة”. |