يؤكّد المحلّل السياسي بشارة خيرالله، أنّنا “في مرحلة خطيرة جدًا لأن الغالبية مستسلمة لفرضية الجمود، لكن الفارق الوحيد هو أنّ المعارضة تحاول في كل الطرق إيجاد حل للفراغ عبر وصول الرئيس المناسب للوضع الحالي إن كان إقتصاديًا أو سياديًا أو دستوريًا”.
ويشير خيرالله في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، إلى أنه “عمليًا المعارضة لا تترك أي ثغرة إلّا وتحاول من خلالها الوصول إلى رئيس يستطيع تأمين الشروط المطلوبة من أجل الانطلاق نحو التعافي ولو بنسبة ضئيلة، لكن بالمقابل الفريق الآخر يتمسك بمرشحه ويريد من الآخرين التحاور معه لإيجاد طريقة تمكّنه من إيصال مرشّحه إلى الكرسي الرئاسي”.
وهنا يلفت خيرالله إلى أنّ “المعضلة الأساسية هو عندما يدعو “حزب الله” إلى الحوار وهو لا يزال متمسكًا بمرشحه، فعمليًا يحاول فرض القبول بفرنجية من خلال دعوته للحوار والذي يريد الحوار فعليًا هو يحاول على الأقل الوصول إلى اتفاق يرضي الجميع وليس إلى محاولة الإقناع بفرضيته، ويجب أن لا ننسى أن هذا الفريق هو ممسك بكل مفاصل الحل ويتحمّل مسؤولية كل الإنهيارات التي نعيشها حاليًا”. وعن تخلي “الثنائي الشيعي” عن مرشّحه فرنجية؟ يقول خيرالله: “يومًا ما سيتخلى الثنائي الشيعي عن فرنجية لكن هو ينتظر الثمن ويبدو أنه يريد ثمنًا باهظًا مقابل هذا التخلي وهنا تكمن المشكلة، مستبعدًا في الوقت نفسه “وجود أي بوادر إيجابية في الملف الرئاسي طالما أنّ الفريق المعطّل متمسّك بخياره وينتظر الخارج ولا يقبل بالتنازل”. وحول انعكاس الفراغ الرئاسي المستمر على الوضع الأمني؟ يعتبر أنّ “هذا الفراغ قاتل ويترك شعور الفوضى لدى كل مواطن، مما يسهل إرتكاب الجرائم ويصبح عندها المجرم يخطط إلى تفعيل جريمته أكثر وأكثر لأننا نعيش زمن الإفلات من العقاب والدليل الحادثة المؤسفة التي حصلت في منطقة القرنة السوداء منذ يومين، ولو فعليًا كانت الدولة موجودة لما حصل كل ذلك”. |