المجد لله
نعملُ لمجدِ اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطن.
رأيُ مواطنٍ حُرٍّ
الصَّحافةُ والسِّياسةُ
والأحزاب…
أسعى وأتمنّى أنْ تَتَشابَهَ الصَّحافَةُ مَعَ السِّياسةِ والأحزاب، وذلكَ بأدائِهِم لِتَمجيدِ الله، أو أقلَّهُ لِخدمةِ الأوطانِ والشُّعوب، وهذا الرَّأيُ الخاصّ، قد يكونُ ليسَ بِالمُطلق، وما أراه، الصَّحافيُّ يَسعى لإيجادِ الخَبَرِ ونَشْرِهِ لِتَصِلَ للقارئِ حقيقةُ الحَدَث، وقد يَقومُ البعضُ بِتَسويقِ أمرٍ ما، لأجْلِ مَكسَبٍ خَسيسٍ، بينما السِّياسيُّ قد يَخفي حقيقةَ الحَدَثِ لأسبابٍ قد تكونُ فيها أعمالُهُ غيرَ شَريفَةٍ، وغيرَ وطنيَّةٍ، وهو يدَّعي العِفّة، والمؤسِفُ في وطنِنا، كان مِنَ الواجبِ الوطنيِّ والأخلاقيِّ والقانونيِّ مُحاكَمَتُهُ، بل على العَكسِ نَرى مُشاركتَهُ والدِّفاعَ عَنهُ، ويَضرِبونَ بِعَرضِ الحائِطِ القَضاءَ والقانون، والشَّعب (…)
في الأعراف، تَعمَلُ الأحزابُ على حِمايةِ الثَّوابتِ الوطنيَّةِ والشَّعب، وقد تتَّحِدُ لِأَجْلِها في حالِ الخَطَر، وما نَشهَدُهُ في بَلَدِنا لا يُشبِهُ البُلدانَ المُتَحَضِّرةَ والمُتَقَدِّمة، فَما مِنْ أمورٍ وطنيَّةٍ تجمَعُهُم، ولا خَطَرٍ، ولا حُقوقِ الشَّعب، فَيَعتَمِدونَ الباطِلَ على حِسابِ الحقّ، ويَنسَونَ، جَميعُهُم، يومَ الدَّينونة…
أتوَجَّهُ اليومَ إلى الشَّعبِ في لبنانَ بِنَوعٍ خاصٍّ، مَنِ اسْتَلمَ السُّلطةَ وأوصَلَنا إلى ما وَصَلْنا إليه، فلا خيرَ فيه، لذلكَ أحسِنوا الاختيار.
إلى الصَّحافة، تَكَرَّسوا لأجْلِ الحَقّ، وهي مبادِئُ الصَّحافة، واسعَوا لوصولِ مَنْ يَعمَلونَ لأجْلِ الحقِّ ولخَيرِ الوطنِ والشَّعب، ولا تُساهِموا في تَرسيخِ الاقطاعيَّةِ الفاشِلة.
واجبٌ على الجميعِ مُحاربةُ الفاسدينَ وتَطَويقُهُم بِالقَراراتِ والاختياراتِ لِنَعودَ بَوَطَنِنا وشَعبِنا إلى ميناءِ الحقِّ والرّاحة…