رأى المحلل السياسي وجدي العريضي, أن “الظروف صعبة وقاسية جداً, وفي لبنان اليوم هناك حالة سياحة متنامية هي الأبرز منذ سنوات, ويعود الفضل إلى المغتربين اللبنانيين الذين جاؤوا لدعم ذويهم وأهلهم واللبنانيين”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, كشف العريضي, عن أن “مستشار الديوان الملكي السعودي الدكتور نزار العلولا سيأتي إلى بيروت, وهي بمثابة فرصة ذهبية, وقد تكون مفاجأة من العيار الثقيل في حال تمّت ولم يطرأ أي تعديل عليها, لا سيّما ان العلولا وبالتناغم مع السفير السعودي في لبنان وليد بخاري, قد يشكّلان ثنائياً يصنع رئيساً للجمهورية دون اي تدخّل أو تسمية من المملكة العربية السعودية, والسؤال, هل سيأتي العلولا إلى لبنان قبل زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان؟”.
ولفت إلى أن “العلولا مطلّع على الملف اللبناني عن ظهر قلب وبتفاصيله, لذا سيكون له الدور المفصلي في الملف الرئاسي, ومن هنا السؤال الذي يطرح, هل سيكون للعلولا وبمشاركة البخاري ثنائياً جديداً من شأنهما ان يصنعا تسوية ويكون هناك حالة تقارب بين الأفرقاء اللبنانيين وخلافاً لدور لودريان؟”.
وأضاف, “السعودية على بيّنة تامّة من الملف اللبناني, ولها دور قديم العهد في هذا الإطار, وبين زيارة لودريان وزيارة العلولا, رسم بياني, من خلال اللقاء الخماسي والحوار الأميركي الإيراني, والمواقف الداخلية”.
ورأى أنه في “حال لم تحصل مفاجآت سريعة لإنقاذ البلد خلال الأسابيع القليلة المقبلة, فإن الأمور ذاهبة باتجهات أكثر سلبية, خصوصاً ان حادث سير بامكانه ان يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه أمنياً”.
وعلى صعيد الترشحيات؟ أجاب العريضي “السعودية ليس لديها مرشّح, ولودريان عائد لاستكمال مهمّته وليس هناك من اسم مطروح, إلا أنه وفق معطياته يبقى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في طليعة السباق الرئاسي مدعوماً من الثنائي, وقد تضاف إليه أصوات من كتل أخرى, ناهيك إلى ان الخيار الثالث لا زال ثابتاً كخيار آخر وفي طليعته قائد الجيش العماد جوزاف عون, وأيضاً ورقتي البطريرك الراعي والنائب غسان سكاف, لا زالت جاهزة عبر الاسمين الوزير السابق زياد بارود, والدكتور حبيب الزغبي”.
وختم العريضي, بالقول: “سنترقّب الأيام القليلة المقبلة, في حال حلّت بعض العقد داخل اللقاء الخماسي, وأيضا إذا ما استجدّ لتأجيل لودريان زيارته, فإن الأمور تتّجه إلى مراحل حسم خلافاً لما يقال, لان أحداث بشري اتسمت بالخطورة, وإن كانت على خلفية عقارية, لان أي حادث صغير في البلد, من شأنه ان يؤدي إلى تطورات امنية في ظل تفكك الدولة”.