المجد لله
نعملُ لمجدِ اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطن.
رأيُ مواطنٍ حُرٍّ
السِّياسةُ والحَرتَق…!
يُؤلِمُني هذا: قُلوبٌ وعُقولٌ مُتَحَجِّرةٌ، وأَنا أَتَطَلَّعُ لِمُستَقبَلٍ يَنشُرُ السَّلامَ والخيرَ والأَمان، أَرَدْتُ أَنْ أَبُثَّ الأَفكارَ المُنبَثِقةَ مِنْ مِقياسٍ إِلَهيٍّ ومِنْ ضَميري، وذلكَ لِتَطَوُّرٍ فِكريٍّ مِنْ أَجْلِ العُبورِ مَعًا للطَّوائفِ والحُدوغرافيّة (الحدود الجغرافيّة) لِنَصِلَ إلى فَضاءِ السِّياذَكيّة، (السِّياسة الذَّكيّة) مِنْ أَجلِ مَدرَسةِ الإنسانيّةِ للسَّلامِ والخَيرِ والأَمان، فَتَهنَأُ الشُّعوب. وذلكَ في التَّطوُّرِ الفِكريِّ، وفي التَّعالي على المَرجَعيّات، ولا للتَّسليمِ لغَيرِ الله، مَعَ اتِّباعِ بَرامِجَ لا أََشخاصٍ: الوَلاءُ للوطنِ فَقَط، والانصِياعُ للحَقِّ والعَدلِ والقانون، مُراقَبةُ ثِمارِ أَو نَتائِجِ الأَعمالِ والوعود، التَّمارينُ لِلقبولِ والمُضيِّ بالأعمالِ الصّالِحة، ولو أَتَتْ مِنْ جِهَةٍ مُعاكِسةٍ، التَّمييزُ بينَ السِّياسيِّ الصّالِحِ والسِّياسيِّ الغَيرِ الصَّالِحِ (حَرْتَقْجِي)، مُحاسَبةُ مَنْ يُخطِىءُ للحَدِّ مِنَ التَّدَهورِ والانهيار، المُثابَرةُ على عَمَلِ الصَّلاح، فالنِّهايةُ مَحتومةٌ…
بينَ السِّياسةِ والهرطَقة:
السِّياسيُّ النّاجِح، يُراقِبُ ويُحلِّلُ السِّياسةَ الدُّوَليّةَ والإقليميّة، لِيَجِدَ طَريقَ العُبورِ إلى سلامٍ وأَمانٍ لِبِلادِهِ وشَعبِهِ، واللَّبِيبُ في إيجادِ قَواسِمَ مُشتَرَكةٍ مَعْ كافَّةِ الدُّوَل وبِخاصّةٍ الكبرى مِنها، فَلا أَحَدَ يُفَضِّلُ مَصالِحَ الآخرينَ على مَصلَحَتِهِ، وهُنا تَكمُنُ السِّياذَكيّة، بِأَنْ يَجِدَ سبيلًا لِمَصالِحِ الوطنِ مَعْ تِلكَ الدّولِ، والسِّياسيُّ الصّالِح، يَعمَلُ لِمَجدِ اللهِ وخيرِ وطنِهِ وشَعبِهِ…
ما يَحدُثُ اليوم، حَرتَقَةٌ مَوصوفةٌ وبامتيازٍ: أََطماعٌ، تَحالُفٌ، مَصالِحُ خاصَّةٌ على حِسابِ الوطنِ والمواطنين… لَهوٌ وتَضييعٌ للفُرَص، فُرَصُ رَفْعِ شَأنِ الوطنِ والشَّعب، مِنْ أَجلِ المَنافِعِ والمُناكَفاتِ والغيرةِ السِّياسيّة، والشِّعاراتِ الشَّعبَويّة، لِأَنَّهُم مُستَغِلُّونَ طِيبةَ الشَّعبِ وتَسليمِهِم لهذهِ المَراجعِ الفاسدة، وأَضِفْ إلى ذلكَ، يأتيكَ خائِنٌ للوطن، يَعمَلُ بِمُقَرَّراتٍ خارجيَّةٍ، فَيَحصَلونَ على ابتسامةٍ عَريضَةٍ مِنَ المسؤولينَ الخَنوعين، ويُعادُ انتخابُهُم، وكيفَ نَبني وطنًا…!!؟
الفاصلُ قَرارٌ: نَعَم، الفاصِلُ بينَ السِّياسةِ والحَرتَقَةِ هو قَرارٌ، قَرارُ اختيارِ السِّياسيِّ الَّذي يَعمَلُ بِهذا، لِمَجدِ اللهِ وخَيرِ وطنِهِ وشَعبِهِ، لا كما يُقَرِّرُ المُحَرتِقونَ الَّذينَ أَوصَلوا بَلَدَنا إلى ما وَصَلَ إليه. ولليوم، ما زِلْنا بانتِظارِ الأوامِرِ والمَصالِحِ لِباعَةِ الضَّميرِ والوطن…
يا ربُّ، بارِكْ وطَنَنا وشَعبَنا، وأَعطِنا حُسْنَ اختيارِ الوطنيِّينَ الشُّرفاء. آمين