توجه النائب اللواء أشرف ريفي بالتعزية لأهالي بشري وأثنى على موقفهم الوطني وحيى وحدة صفهم الملفتة والإنضباط الكامل لديهم إذ لم تطلق رصاصة واحدة وهذا نادر، وأكد “لأهالي بشري بشكل عام ولأهالي الضحايا بشكل خاص أنه سيواكب التحقيق، فمن مصلحة الوطن والعدالة أن يظهر القاتل ويعاقب بالعقوبة القصوى ليكن عبرة لغيره، حماية للسلم الأهلي”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال ريفي: “اليوم ترتدي البقعة الجغرافية في منطقة القرنة السوداء أهمية إستراتيجية ليس فقط في لبنان بل وفي الشرق الأوسط، وقد يكون هناك طابور خامس يسعى إلى زعزعة الوضع القائم، للدخول عليها، لأن من يسيطر على القرنة السوداء يسيطر في رأيي على منظار مهم، فهي أعلى تلة في الشرق الأوسط”.
أما في الموضوع الرئاسي فقد رأى أن “الجلسة 12 كانت مختلفة عن سابقاتها، ولو كانت العملية الإنتخابية تجري وفقاً للدستور اللبناني، بحيث تكون الجلسات مفتوحة لكانت المعركة إنتهت لصالح جهاد أزعور”.
وتابع “حتى لو تراجع الإهتمام بالرئاسة في الوقت الحاضر سنتفاجأ بمنحاً تفاوضي بين الأميركيين والإيرانيين، يكون الأسرع والأفعل لمساعدة لبنان بالوصول إلى رئيس للجمهورية، إذ هناك دينامية في المنطقة مهمة جداً وأقول للبنانيين كما تفاجأتم بالترسيم البحري قد تُفاجؤون بالترسيم الرئاسي”.
وأضاف ريفي “برأيي الثنائي الشيعي حوّل الملف الرئاسي لإيران كي تفاوض به الأميركيين وتقطف ثمار هذا التفاوض، وبعد إطلاعي على ملف الترسيم البحري أتوجه بالإعتذار من الرئيس أمين الجميل الذي من خلال إتفاق 17 أيار كان ضم إلى لبنان ليس فقط حقل كاريش بل أيضاً جنوبه أي الحقول المحيطة به، واليوم خسرنا كاريش والحقول لصالح الإسرائيلي، إضافة إلى نصف حقل قانا، ولم يعترض أحد”.
كما أكد أن “المعارضة حالياً أقوى من حزب الله، لم نعد مفككين ونحن لأول مرة نشكل كتلة من مختلف الأطياف اللبنانية، وسنقف في وجه أي مرشح محسوب على الطرف الآخر، أي على المشروع الإيراني، فبعد تجربة 6 سنوات أوصلت لبنان إلى جهنم، نرفض إعادة التجربة”.
وكشف أن الموقف المسيحي اليوم يقول للثنائي الشيعي، “أنتم أخذتم رئاسة مجلس النواب وهو مركز شيعي لم تسالونا عن رأينا، في المقابل لا يمكنكم أن تنتقوا لنا رئيس جمهورية مارونياً وتقولون لنا “هذا خيارنا وإفعلوا ما تشاؤون”، أما لاحقاً فيجب أن تكون تسمية رئيس الحكومة للسنة أو على الأقل يجب أن يكون لنا رضاً عليه، فأنا أرفض أن تمثلني دمية، ولن أرضى أن نكون كما كانت حكومة فيشي في الحرب الثانية، ولن نتعاون مع الإحتلال الإيراني المقنع والأوكسيجان الإيراني لا يناسب رئتنا”.
ولفت إلى أن “المنطقة لا تسير في إتجاه مصلحة المشروع الإيراني، فهذا النظام جيء به لدور قذر وإنتهت المهمة، ووضعه الداخلي أسوأ من وضع لبنان، والتسوية ستكون برفع القبضة الإيرانية عن المنطقة، وأنا أعد اللبنانيين أن الأمور ستكون لصالح لبنان”.
ولم يستبعد ريفي إمكانية حصول حرب مع إسرائيل، “فالواقع الإسرائيلي مازوم وهناك حكومة متطرفين، هي داعش اليهودية، وهي تتحضر من خلال مناورات تحاكي عدة جبهات، فالإسرائيلي مأزوم داخلياً ومن يكون مأزوماً قد يلجأ للخارج”.
وختم ريفي بالإشارة إلى حزب سند الذي “يعمل بشكل هادئ على الكادرات كمرحلة أولى وبعدها ينطلق للجمهور، وأنا لا اسعى للزعامة إنما لخدمة أهلنا، والطائفة السنية هي أسلم صحيّاً مما كانت عليه سابقاً، وتحتاج لقيادة جديدة”.