خَطيرٌ جدًّا في بِلادي…!سمير طنوس

المجد لله

نعملُ لمجدِ اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطن.

رأيُ مواطنٍ حُرٍّ

خَطيرٌ جدًّا في بِلادي…

لبنانْ يا أَجمَلْ بِلدانْ

فِيكْ الدِّني بتِتْغَنَّى

بِألله عِنّا إيمانْ

الخَيرْ بْيِرْجَعْ لَعِنّا.

يَتَمَيَّزُ لبنانُ بِخَيراتٍ عديدةٍ، ولو كانتْ تُستَغَلُّ مِنْ قِبَلِ الفاسدينَ والجَهَلةِ والعَمالة، وهذا الأمرُ أَدَّى إلى تَدهورٍ اقتِصاديٍّ، وسابقةِ تَضَخُّمٍ، لَمْ يَشهَدْها تاريخُهُ.

يَختارُ المواطنونَ أَصحابَ الشِّعاراتِ والمَرجَعِيّاتِ مِنَ الفاسدين، ولا يختارونَ مَنْ هُم مِنْ أَصحابِ الفِكرِ والضَّميرِ الحَيِّ والوطنيَّة…

ما حَدَثَ ويَحدُثُ لَمْ ولَنْ يَحدُثَ في الكون:

المسؤولُ الشَّريفُ والوطنيُّ يُقتَلُ، والمسؤولُ الفاسِدُ (والحَراميُّ) يَرقى لأََعلى المَناصِب، وعلى سَبيلِ المِثال كما نَسمع:

— حِزبُ اللهِ مُتَّهَمٌ بالعَمالةِ والتَّهريبِ والمَمنوعات، ولَمْ نَشهَدْ مُحاكمةً واحدةً لِتُثبِتَ التُّهَمَ أو البراءة.

— الرَّئيسُ السَّنيورة، مُتَّهَمٌ بِاختِلاسِ الأموال، رُقِّيَ مِنْ وزيرٍ إلى رئيسٍ للوزراء.

— الرَّئيسُ ميقاتي، مُتَّهَمٌ بِالكثير، وأَعادوا تَسمِيَتَهُ وتَنصِيبَهُ رئيسًا لِمَجلسِ الوزراء.

— الرَّئيسُ حَسَّان دياب، مُتَّهَمٌ بِالعَمالةِ وعَدَمِ قُدرَتِهِ على تَوَلِّي السُّلطة، أعطيَ الثِّقةَ لَهُ ولِحُكومَتِهِ، وزادَ الانهيار.

— الرَّئيسُ برِّي، مُتَّهَمٌ بِالبَلطَجيَّةِ والاستفرادِ بالسُّلطةِ واستِغلالِ النُّفوذ، وأُعيدَ انتِخابُهُ رئيسًا للسُّلطَةِ التَّشريعيّة.

— الجنرالُ عون، فُتِحَتِ المَلَفّاتُ، وأُقفِلَتْ دونَ تَحقيقٍ، وانتُخبَ رَئِيسًا للبِلادِ وزادَ الانهيار.

— الوزيرُ جنبلاط، مُتَّهَمٌ بالاحتِكارِ واللَّعِبِ بالأمورِ الوطنيَّة، (ويَقِفونَ على خاطِرِهٍ).

مسؤولونَ مَطلوبونَ للتَّحقيقِ بالجرائِمِ والفَساد، تُعطى لَهُمُ الحَصانَةُ والحِمايَةُ مِنْ كِبارِ المسؤولين، ويُعادُ انتِخابُهُم.

حاكِمُ مَصرِفِ لبنان، مُتَّهَمٌ بالكثير، يَبقى في مَنصِبِهِ، ويُطرَحُ اسمُهُ لِرِئاسةِ البِلاد.

الوزيرُ جهاد أزعور، مُتَّهَمٌ بِالفَسادِ عندما كانَ وزيرًا للمال، واليومَ يَطرَحُ اسمَهُ بَعضُ الأحزابِ المَعروفةِ وجِهاتٍ غَيرِ معروفةٍ، مَعْ بَعضِ النُّوّاب لِرِئاسةِ البِلاد…

نُهِبَتِ البِلادُ وأَماناتُ الشَّعب، أُقيمَتِ الصَّفَقاتُ المَشبوهة، وانهارتِ البِلاد، والاعترافاتُ مِنْ كِبارِ المسؤولينَ عَنْ فَسادِ المسؤولين، ولَمْ نَشهَدْ مُحاكَمَةً واحِدةً…

ولليوم، لَمْ نَشهَدْ مِنَ المواطنينَ مُحاسَبةَ مسؤوليهم، وأكْثَرُ مِنْ ذلكَ، يُدافِعونَ عَنهُم، وأَمّا مَنْ يَحمِلُ الوطنَ في قَلبِهِ، ومَنْ هُم مِنْ أَصحابِ الفِكرِ والمَشاريعِ لا أَحَدَ يَسألُ عَنهُم…

ماتَ الحُلمُ عِندَ الشَّعب، وهذا أَمْرٌ خَطيرٌ جدًّا.

هذا رأيٌ لا اتِّهامٌ، وعلى القَضاءِ البَتُّ في المُحاسَبَةِ مَعَ المُحاكمة، أو إعطاءُ البَراءَة، ولِحِينِها: هُم مُتَّهَمون.