المبادرة القطرية تستعيد نشاطها… العين على 13 تموز!

وجّهت قطر دعوة إلى دول اللجنة الخماسية للإجتماع في الدوحة في 13 الجاري، وعلى الرغم من أنّ موعد الاجتماع المقترح للجنة الخماسية ما زال خاضعاً للتشاور إلّا أن هذا الأمر من شأنه أن يزخِّم الإهتمام من جديد بالملف الرئاسي ويُبقي لبنان تحت الأنظار.

يرى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم ريحان في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “الدعوة التي وجهتها قطر ستكون عبارة عن إجتماع تشاوري وإنعقاد اللجنة هي محاولة من قطر لأن تتبنى اللجنة الخماسية ترشيح قائد الجيش أو أن تدفع بإتجاه إنتخابه رئيسًا، وبالتأكيد فإن الفرنسيين لن يقبلوا بهذا الأمر طالما أنهم متمسكون بمباردتهم وهم طالبوا بتأجيل الإجتماع إلى شهر أيلول وهذا ما يدل على وجود تباين”.

ويؤكد على أنّ “إجتماع اللجنة الخماسية لن يكون له أي نتيجة جديدة أي بمعنى لن يحمل أي تأثير، وهو مجرّد تشاور وتبادل في الآراء حول الملف اللبناني وآخر التطورات التي استشفها الوفد القطري خلال جولته الاخيرة إضافة إلى جولة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت، وحول إن كان هناك وجود تغييرات من قبل الأطراف المعنية”.

وعن موعد إنعقاد اللجنة الخماسية، يتوقّع ريحان أنّه “من الممكن أن يتم تأجيله عن الموعد المحدّد في 13 الجاري إلى يومين أو ثلاثة بناءً على طلب بعض الدول لأسباب تقنية وليست سياسية”.

ويوضح أنّ “زيارة الوفود القطرية إلى لبنان لم تنقطع، كانت هناك زيارات معلن عنها وأخرى غير معلنة ووزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي الذي يتابع الملف اللبناني على إتصال دائم مع كافة الأحزاب السياسية في لبنان، وهناك محاولة إستطلاع مستمرة من قِبل قطر لكن حتى الساعة ليس هناك أي تقدم في الملف الرئاسي والأمور على حالها”.

ويشدّد ريحان، على أنّ “قطر لديها الأولوية في أن تطرح قائد الجيش كمرشح للجنة الخماسية، لكن هذا الأمر صعب لأن السعودية أعطت موقفها بأنها لن تدخل في لعبة الاسماء وفرنسا لديها مباردتها الخاصة ولم تُبدّل موقفها حتى الآن، لذلك يستبعد حصول أي تطور كبير في هذا الموضوع”.