تحدّث رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن ملف القرنة السوداء، قائلاً: “هذا ملف مختلف عن “كفرحونة” و”لاسا” وغيرهما من المناطق، ولم يكن هناك خلاف حول موقع القرنة السوداء جغرافياً، إذ منذ زمن تسمى بقرنة الشهداء”.
وفي حديث للـ”LBCI” اليوم الأربعاء، تابع، “بدأت الأراضي الزراعية في بقاعصفرين تتوسع منذ 15 عاماً، وبدأ البعض يتوسع من خلال سحب المياه من النسافات، علما أن وزارة البيئة تمنع قانونا الاستفادة من المياه الواقعة فوق الـ2.500 مترا، ولاسيما أن هذه المياه ستصبح في وقت لاحق مياهاً جوفية تفيد المناطق المجاورة جمعاء”.
وأضاف، “تجنباً لأي إشكال، قامت النائب ستريدا جعجع مطلع العام الحالي بالتواصل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بغية اطلاع قيادة الجيش على الإفراز القانونيّ بسبب النزاعات على النسّفات، وفي هذا الصدد، زارت أيضاً قائد الجيش وطلبت منه تسريع الترتيبات اللازمة”.
وأكّد جعجع ان “التحقيقات في أحداث القرنة السوداء انتهت وهناك موقوفان من بشري، و9 من بقاعصفرين، ونحن بانتظار القرار الظنيّ”.
وتابع، “قلبي مع بشري وتصرف نائبيّ بشريّ كان جيّداً، في المقابل تصريح جهاد عبد الصمد القديم، والذي انتشر فور وقوع الحادثة، كان مضراً للغاية”.
وشدد جعجع على “ضرورة تواجد الجيش اللبناني في المحلّة، إلى أن يصدر القاضي العقاري قراره. وهنا أريد أن أثني على حِكمة أهالي بشري، فلولا تصرفهم المسؤول لكانت الأمور مختلفة تماماً من حيث النتيجة”.
وأكد ان “أهالي الضحايا يعرفون شعورنا وظهرت هوية القاتل ونحن نساعد لكي يأخذ الجاني جزاءه”.