قال رئيس حزب “القوات اللبنانية سمير جعجع: “بعض اللبنانيين يحكم على بعض الأمور وفق “الطريقة اللبنانية المعروفة “، وأن الشاطر هو من ينال ما يريده ولو كسر مئة حاجز، وبالتالي هذا البعض يحكم على خطوات القوات اللبنانيّة تبعاً لهذا المفهوم، ورغم ذلك نحن لم ولن نلعب لعبة “التشاطر””.
وفي حديث للـ”lbci” اليوم الأربعاء، أضاف، “نعيم قاسم ونبيل قاووق وهاشم صفي الدين يدعون باستمرار إلى الحوار ولكن من لا يعرف حزب الله، يجب أن يعي من هو داعي الحوار وأهدافه، فحزب الله منذ نشأته لم يتمكّن من التحاور مع حركة أمل، كما أن أكثر من حاور حزب الله كان الشهيد رفيق الحريري ونعلم ماذا حدث بعدها”.
وتابع، “بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، تحاورنا أكثر من مرّة مع حزب الله والنتيجة كانت عشرات الاغتيالات. تعلمنا أن حزب الله لم يكن يوماً من دعاة الحوار، باعتبار أن لديه صورة براغماتيّة وخطة معيّنة واضحة “ما بزيح عنا””.
واستكمل، “نتقاطع مع بعض القوى السياسيّة على بعض الأمور، والسؤال البديهي: ما هو مضمون الحوار الذي يطالب به البعض؟ فحزب الله يغش الناس، إذ كان بإمكاننا إيصال مرشحنا خلافاً لما يدعي بأنه ليس باستطاعة فريقهم ولا فريقنا إيصال رئيس جديد للبلاد”.
واعتبر جعجع ان “إستراتيجيّة حزب الله وحلفائه تعتمد مقاربة “لا فريق يملك 85 صوتاً”، مستبعدةً الاحتكام إلى الآليات الدستوريّة في البلاد وبالتالي البعض يسعى إلى تحويل لبنان الى دولة كـ “أفغانستان” حيث القرار لدى العشائر والعائلات”.
وطالب حزب الله بالتوقف عن تعطيل النصاب قبل الدعوة إلى الحوار، لافتاً الى ان “حزب القوات اللبنانية لم يعطّل يوماً النصاب ولا سيما في الجلسة الأخيرة لانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة”.
وأضاف، “هم يعطلون النصاب خوفاً، ونتمنى إعادة مشاهدة تسجيلات الجلسة حيث بدا جلياً أن البعض عمد إلى التصويت والمغادرة فوراً من الجلسة لتعطيل الدورة الثانية، والفريق الآخر يصرف 99.9% من وقته للترويج الإعلاميّ الخاطئ بينما يصرف %0.01 لينجز أمور إيجابيّة”.