أسعد بشارة يروي حادثة “تُدمي القلوب” ويكشف: حدثٌ سيفاجئ الجميع.. وعرضٌ “تاريخي” لـ لبنان!

رأى الصحافي أسعد بشارة أنه “بعد الترسيم البحري أصبح مشكوكاً في أمر حصول تطورات عسكرية وحرباً في الجنوب، لأنه ليس من مصلحة أي طرف أن تشتعل حرب عسكرية لاسيما في ظل البدء بالتنقيب عن الغاز في جنوب لبنان وعملية إستخراج الغاز في شمال إسرائيل، وبالتالي ما نشهده هو مناوشات محدودة قد تكون مقدمة لعملية ترسيم برّي نهائي يشبه الترسيم البحري”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال بشارة: “المستشار الخاص للرئيس الأميركي عاموس هوكشتاين هو الوسيط الناجح في عملية الترسيم البحري، ووجوده في تل أبيب يعني أن هناك مقترح سيصل إلى لبنان، ولكن لا يمكن الجزم أن كان هذا الترسيم سينتهي بسرعة وكيف سيمتد لينهي قضية شبعا والنقاط المتروكة على الخط الأزرق”.

وتابع “ترسيم كفرشوبا وشبعا هي عملية ثلاثية لبنانية سورية إسرائيلية، والمشكلة أنها تخضع للقرار 242 وبالتالي إلى تسوية سورية إسرائيلية، إلاّ إذا قدّم السوريون الخرائط التي تنفي ذلك، وأعلموا الأمم المتحدة بلبنانيتها عن طريق وثائق موقعة منهم، فالكلام الشفهي لا معنى له”.

وأضاف “الذي قرر وضع الخيم لم يكن الدولة اللبنانية بل حزب الله، علماً أن صاحب القرار على الأراضي اللبنانية يجب ان يكون الجيش اللبناني ويتخذ قراره السياسي من الدولة اللبنانية، غير أننا جميعاً نعلم لمن القرار في الجنوب وشمال الليطاني، والسؤال هل هذه الحكومة باش كاتب؟ فالوجود الرسمي العسكري والأمني على الحدود هو وجود شكلي حتى إشعار آخر”.

وأكمل ” في إعتقادي سينجح هوكشتاين بترسيم الحدود البرية ولكن ضمن مسار طويل، ومسألة استحداث الخيم هدفها القول أنه لايزال هناك وظيفة دائمة لسلاح حزب الله، علماً ان الحكومة اللبنانية قادرة، بناءاً على الإلتزام بالقرارات الدولية، حماية أرض لبنان إسوة بما يحصل في مصر والأردن”.

أما على الصعيد الرئاسي فيرى بشارة أن “فرنسا تحاول خرق قواعد اللجنة الخماسية وتضرب رأسها بالحائط، ودعمها لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية سقط، وهي تعمل على مبادرة جديدة تدعى الحوار وهي أرنب جديد من أرانب حزب الله علماً أن قوى المعارضة ترفض هذا النوع من الحوار “.

وأشار إلى أن “الشيعة في لبنان يعتبرون إتفاق الطائف جاء مجحفاً في حقهم، وشعورهم بالغبن هذا يدفعهم إلى تعطيل تنفيذ الإتفاق، مما يبرر مطالبتهم بالثلث المعطل وبوزارة المالية، وبضرورة توقيع وزير المال على القرارات كافة. وانا أدعو الرئيس نبيه بري إلى التطبيق الكامل لإتفاق الطائف الذي يتضمن إضافة إلى إلغاء الطائفية السياسية، تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة ونزع سلاح الميليشيات كافة.

وختم بشارة بالقول: “البلد ينهار والمطلوب توقيع إتفاق مع صندوق النقد الدولي لإعادة بناء المؤسسات، فلا يمكننا الإستمرار بهندسات المصرف المركزي التي تشكل النفس الأخير قبل الموت، علماً أن موضوع التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بات موضوعاً على نار حامية تحت حجة إستمرارية المرفق العام، بقرار يصدر عن وزير المال، بعد الرفض المسيحي لتعيين حاكم جديد”.