قرار خطير بحقّ لبنان… والحكومة صامتة!

لقي قرار”البرلمان الأوروبي”، الذي دَعَمَ بغالبيته إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان، إستنكارًا لبنانيًا واسعًا، فماهو موقف وزير الشؤون الإجتماعية من هذا القرار؟

لا يستغرب وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجار، “صدور القرار عن البرلمان الاوروبي الذي يدعم إبقاء اللاجئين في لبنان”، لافتًا إلى أنّه “خلافًا عن السابق اليوم تم التحدث عنه بلغة واضحة من قِبل الإتحاد الاوروبي”.

ويشير حجار في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، إلى أنّ “اليوم نريد التأكيد أن “السياسة الأوروبية هي مع إبقاء السوريين حتى إيجاد الحل السياسي في المنطقة”.

مما يعني، وفق حجار أنّ “هذا المشروع سيأخذ الكثير من السنوات كما حصل مع الفلسطنيين”.

وهنا يعتبر أنّ “الموضوع بغاية الخطورة ذلك نظرًا لعدد السوريين المتواجدين في لبنان”، مشددًا على “ضرورة أن يعرف البرلمان الأوروبي أن ليس جميع السوريين الموجودين في لبنان نازحين”.

ويردف بالقول: “نحن من نعتبرهم نازحين هم من أتوا في السنوات الأولى منذ بدء الأزمة في سوريا، أما القسم الآخر هم ليسوا نازحين بل أتوا إلى لبنان لأسباب إقتصادية”.

وعليه، يرى حجار أنّ “قرار البرلمان الأوربي قرار مرفوض، ويشكل مخاطر على مسستقبل لبنان”.

ولكن حجار إذْ يستغرب كثيرًا الصمت الحكومي تجاه هذا الموضوع، حيث ليس هناك أي جواب أو رد على كلام الممثل الأعلى الاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل”، ويسأل: “هل لأننا بمرحلة إنتخابات والجميع لديه مصالح لا يريد التعليق على الموضوع من أجل الخضوع للجهة الأوربية والحصول على ضمان للبقاء في الحكم؟”.

ويقول: ” إذا المنطق هكذا فأنا أقول لهم ليس بإستطاعتكم أن تحققوا أي شيء”.

ويوضح حجار أنّ “هذا الموضوع يستدعي عدة إجراءات طارئة، ولكن ليس هناك من أي موقف والقسم الاكبر من الأحزاب السياسية في لبنان لم يتطرق إلى هذا الموضوع حتى الاحزاب التي تعتبر مقاومة لم نعلم بموفقها بوضوح، فهذا يعدّ نمط ثاني من الإحتلال إذا شرّعنا وجود النازحين لسنوات عدة على الأراضي اللبنانية في الوقت ان بلدهم أصبح بحالة جيدة فهذا لا أمر ألا يتطلب مقاومة”.

ويختم الوزير حجار حديثه، مؤكدًا على “إستمراره القيام بواجبه بملف النازحين مع بذل جهود إضافية”، منبهًا من “كيفية التعاطي السياسي بهذا الموضوع”.