ما حصل بعد ظهر يوم السبت الفائت من ارتفاع جنوني بسعر صرف الدولار ومن ثم انخفاضه بشكل سريع, شغل بال الكثير من اللبنانيين وطرح تساؤلات عديدة عن الأسباب التي أدّت إلى هذا الأمر, هل ما جرى رسالة أم جسّ نبض؟ وهل من تفسيرات منطقية؟
في هذا السياق رأى الخبير الإقتصادي أنطوان فرح, أن “هناك الكثير من التفسيرات حول ما حصل بعد ظهر السبت الفائت, من خلال الإرتفاع السريع لسعر صرف الدولار ومن ثم تراجعه بعد ثلاث ساعات”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال فرح: “البعض اعتبر أن الموضوع مرتبط بالتهديدات التي أطلقها نواب حاكم مصرف لبنان بأنهم سيتقيلوا اليوم الإثنين, لكن في الواقع, العملية كما حدثت, تظهر بأن الموضوع لا علاقة له بقصّة استقالة نواب الحاكم”.
وأضاف, “الموضوع له علاقة بأمر حصل في الأسواق المالية بشكل مفاجئ, وهذا يعني بأن هناك من قرر النزول إلى السوق المالي في يوم العطلة وعلى علم بأن “صيرفة” غير موجودة, وطلب كمية كبيرة من الدولارت, ورفع السعر لشراء هذه الدولارات, مما أدّى إلى إرتفاع سعر صرف الدولار بطريقة قياسية ومن ثم انخفض, وكأن العملية انتهت, وبالتالي السوق عاد إلى ما كان عليه مع زيادة طفيفة”.
وتابع, “البعض يدّعي بان إحدى الشركات قبضت أمولها من الدولة اللبنانية بالليرة وأرادت ان تشتري الدولارت, ولكن هذا الامر يطرح علامات استفهام, كونها تعلم ان الإثنين هناك صيرفة, وبالتالي يمكن ان تشتري الدولارت بسعر أقل, ومن دون الضغط على السوق السوداء, وبالتالي هذا الامر غير قابل للتصديق”.
واعتبر فرح, في الختام أن “الأرجح هو انه أصبح هناك عملية مضاربة لجسّ النبض في السوق وتوجيه رسالة, مفادها بانه إذا تمّ إلغاء منصة “صيرفة”, الدولار سيحلّق, وجسّ النبض من قبل المضاربين لمعرفة مدى قوة السوق المالي في حالة قرروا التدخّل والتلاعب في هذا السوق لاحقاً”.