بنظرة تشاؤمية حيال مستقبل الوضع في لبنان، يلخّص مؤسس “دار الحوار” الباحث السياسي بشارة خيرالله المشهد السائد اليوم، ويؤكّد أنّ “الدعوة للحوار من خلال فرض مرشح لا تُسمى حوارًا إنما هي عملية استدراج، لذلك يجب تغيير اسم الدعوة التي يدعو إليها الفريق الممانع”.
ويشدّد خيرالله في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، على أنّ “من يرفض هذه الدعوة للحوار لا يُشترط أن يكون رافض للفكرة، لأننا في الأساس نحن من دعاة الحوار ولكن الذي يأتي في الإطار المجدي وليس من خلال الفرض، فالحوار مطلوب دائمًا إلّا أن أسسه غير مستوفاة الشروط حاليًا”.
ولا يُبدي خيرالله تفاؤله بنتائج سريعة بالتزامن مع العودة المرتقبة للموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان، لأنه طالما الفريق الممانع متمسّك بمطالبه التعجيزية لن يكون هناك أي حل، وبرأيه فإنّ “لودريان يمثّل فرنسا التي تربطها علاقات تاريخية مع لبنان وقد تكون شعرت في مكانٍ ما أنها أخطأت في حق الشعب اللبناني حينما سوّقت لفكرة حزب الله في انتخاب مرشحه رئيسًا، لذلك يُرجَّح أنها أوكلت لودريان في هذه المهمة لتغيير نظرة اللبنانيين إلى طرحها، ولودريان سيحاول قدر المستطاع إنجاح مهمته قبل أن يتفرّغ لملفه الجديد”.
ويرى أنّ “الأمور متّجهة إلى مزيد من الفراغ والتدهور الإقتصادي وإلى مزيد من اليأس، لكن من يُقنع الفريق المعطّل بأنه يقوم بتدمير لبنان وهو يعلم ذلك جيدًا، ويبدو أن ذلك مخطط من مخططاته لبناء دولته الخاصة”.
ويتأسّف خيرالله لهذا الوضع الذي وصلنا إليه، مشددًا على أنه “لن يكون هناك حل إلّا في حال إعلان الفريق الممانع عن استعداده للبحث في أي مرشّح آخر غير فرنجية أو القبول بالديمقراطية التي تتمثل بالدخول إلى المجلس النيابي وانتخاب رئيس من أول دورة وليس فقط من خلال فرض نظريته على اللبنانيين”.