خطة من 4 عناصر… ماذا سيحلّ بسعر الصرف مع المنصّة الجديدة؟

يستأثر خبر قيام النائب الثالث لحاكم مصرف لبنان سليم شاهين بمفاوضات مع وكالة بلومبرغ الأميركية لإنشاء منصة جديدة بديلة عن منصة صيرفة والهدف منع مصرف لبنان التدخل في السوق، باهتمام المراقبين الاقتصادين الذين انقسموا بين مؤيّد ورافض للفكرة، إلا أن الطرفين لا ينفيا أن الأمر سيؤدي إلى ارتفاع سعر الصرف ولكن لن يكون ذلك على حساب المودعين.

ويشير الخبير المالي والإقتصادي نيكولا شيخاني إلى أنه “اليوم لم يعد يستطيع أحد التدخل بصيرفة سوى الصرف من خلال وضعها على “بورصة بيروت”، أو “منصىة عالمية”، مرحباً بهذه الخطوة والزاميتها لأسباب كثيرة”.


ويتحدّث عن إيجابيات “صيرفة جديدة” مرتبطة بالمنصة العالمية أو ببورصة بيروت، ويلفت شيخاني “ليبانون ديبايت” إلى أن “ذلك يمنع اللعب بسعر الصرف، وهذه الطريقة تتسم بالشفافية، وهي تسمح بأن يكون سعرها قريب من سعر السوق السوداء ولا يتخطى الفارق بينهما الـ 5 والـ 10%، حيث يصبح السعران على مقربة كبيرة فيما بينهما، مما ينفي العلة لوجود شيئ إسمه سوق سوداء وسوق صيرفة”.

أما فيما يتعلّق عن كيفية التعامل مع التجار الذين يحتاجون إلى سيولة للاستيراد؟ يوضح شيخاني أن “التجار حققوا أرباحاً كبيرة من منصة صيرفة من دون أن يقوموا حتى بالاستيراد، وإذ يشدد على أن الأمر لا يتعلّق بموقف مسبق من التجار لكنهم يأخذون من أموال المودعين وجميعنا يعلم أن دعم صيرفة يتم من أموال المودعين، فهم يحققون أرباحهم على حساب أموال المودعين”.

وعن تأثير المنصّة الجديدة على سعر الصرف، وبالتالي احتمال إنفلات الدولار من عقاله؟ يؤكد أن “سعر الصرف سيتدهور كثيراً، ليس بفعل المنصة الجديدة بل لأن المصرف قام بطباعة 23 تريليون ليرة خلال أسبوع واحد فقط”.

أما عن السيناريو المتوقّع في حال لم يتسلّم منصوري أو استقال نواب الحاكم؟ يجيب شيخاني: “لا أحد يعلم، لكن أوجه دعوة إلى نواب الحاكم بعدم الإستقالة، بل عليهم القيام بخطّة صائبة وتتمثّل:

أولا بإعادة هيكلة القطاع المصرفي.
ثانيا: العمل على صيرفة جديدة.
ثالثا والأهم هو وقف الطبع.
رابعا وضع خطة نقدية متماسكة مع خطة مالية ضرائبية تهدف إلى تحسين ميزان المدفوعات وتحسين عجز الدولة”.

أما ما يشاع عن فقدان الليرة، فيعتبره شيخاني أمر إيجابي، ويقول: “إذا صح ذلك، فهو سيساهم في تحسين سعرها”.