رأى رئيس جمعية “نورج” الدكتور فؤاد أبو ناضر في بيان، أنّه “بموازاة التحرك الخارجي من أجل لبنان في الدوحة وغيرها من العواصم العربية والاوروبية، تتحرّك الحكومة المستقيلة والمصرفة للأعمال على صعيد مناقشة مشروع الموازنة، وإجراء مناقلات ديبلوماسية بين لبنان والخارج وبالعكس، وإيفاد بعثة إلى دمشق للبحث في موضوع إعادة النازحين السوريين، وتسيير العجلة المالية والنقدية، وتثبيت سعر صرف العملة الوطنية إزاء الدولار”.
وقال: “هذه الهمة الحكومية المستجدّة والنشاط الوزاري المكثف يوحيان كأن البلاد التي تعاني، والشعب الذي يشكو من فراغ رأس الهرم، لا ينقصها رئيس للجمهورية يحكم ويدير شؤون البلاد والعباد”.
وأضاف، “كأن الحكومة مكتملة الصلاحيات، تسير المرافق العامة إلى أبعد الحدود، من دون أن تكبح جماحها وجنوحها نحو التفرد بالسلطة، وتتناسى دورها الأساسي المحدود جدًا على نطاق تصريف الأعمال فقط”.
وختم، “إنّ هذا التصرف خطير جداً، يخرق الدستور، يناقض صيغة العيش المشترك، يترك تراكمات في النصوص والنفوس، ويكرّس طريقة حكم منافية للأعراف، تصبح بحكم الأمر الواقع والممارسة سابقة مثيرة لمزيد من الجدالات والخلافات يبنى عليها في المستقبل”.