يؤكد عضو لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب سليم الصايغ ، أنّ “ملف النزوح السوري هو عمل تراكمي إتفقت عليه جميع الكتل من بعد عدة جلسات وإستماع للكثير من المرجعيات اللبنانية والدولية المختصة في هذا الموضوع، واليوم تم تكوين فكرة لتحديد المصلحة اللبنانية العليا وللمرة الأولى ينتج عن مجلس النواب وثيقة وتوصية في هذه الأهمية، كما أنها حظيت بإجماع الجميع”.
ويوضح الصايغ في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “ليس هناك من تشخيص لمشكلة النزوح السوري أبدًا، بل هناك توصيات وخطوات عملية يجب القيام بها كي يستطيع لبنان وضع خطة حقيقية تؤمن عودة السوريين إلى بلادهم”.
ويشدّد، على أنه “خلال إجتماع لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين تم التأكيد على قضايا مهمة لا سيما أنه في حال تم التعثر في قضية عودة السوريين إلى بلادهم لأسباب خارجة عن إرادة الدولة اللبنانية حينها يتم العمل جديًا على إعادة توزيعهم خارج لبنان، ويمكن أن نسمي هذه التوصية بـ”توصية إنتفاضة” على الواقع الذي يمثله النزوح السوري في لبنان”.
ويتطرّق الصايغ إلى الوضع الداخلي وبالتحديد الملف الرئاسي، حيث يعتبر أنّه “يجب العودة إلى الأصول الديمقراطية وتطبيق الدستور ريثما يتم التوصل إلى رئيس قادر على تحمل هذه المسؤولية”.
وفيما يتعلق بالدعوة إلى الحوار؟ يقول: “نحن دائمًا من خلال نهجنا في العمل السياسي منفتحين على أي تواصل ممكن مع الجميع، لكن يبقى المهم هو مفهوم الحوار”.
هل هناك تفاؤل في عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان؟ يُجيب: “نحن دائماً نتفائل بالخير ونعول دائمًا عل أن فرنسا تلعب دورًا إيجابيًا وهي لديها مسؤولية خاصةً تجاه لبنان، ونتمنى عليها أن تبادر ولكن كي تكلل أي مبادرة يقوم فيها أي فريق بالنجاح، أولًا يجب أن تحظى بقبول لبناني، ثانيًا أن يكون لديها قبول من الدول الخمس التي تجتمع من أجل لبنان، وثالثًا أن تستطيع الطلب من إيران بأن تحرّر القرار السياسي اللبناني”.