إنحَدَرْنا كَثيرًا…سمير طنوس

المجد لله

نعملُ لمجدِ اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطن.

رأيُ مواطنٍ حُرٍّ

إنحَدَرْنا كَثيرًا…

مِنْ أَسبابِ الشُّرور: الحَسَدُ والحِقد، الطَّمَعُ والشَّراهة، الغُرورُ والجَشَع، الغَضَبُ والكَسَل، الشَّهوَةُ والنَّمِيمَة…

بِبُعدِنا عَنِ المَحَبَّةِ (الله)، نَغرَقُ في الظَّلام، نَرتَكِبُ الشُّرور.

تَقولُ الحِكمة: يَخلُقُ اللهُ الدُّودَةَ في الصَّخر، ويُرزُقُها قُوتَها.

يَفيضُ اللهُ خَيراتِهِ على الأَرضِ مُنذُ التَّكوينِ وإلى الأَبَد، وتِلكَ الخَيراتُ تُسْتَغَلُّ مِنْ قِبَلِ أَكثَريَّةِ المُلوكِ وأَصحابِ السُّلُطات، يُصابُونَ بِمَرَضِ شَرِّ الكَسَل، فَيَعيشونَ على حِسابِ الفَقير، ولا يَكتَفونَ بِحَياةِ الرَّفاهِيَّة، يُصابُونَ بِمَرَضِ الشَّرِّ الثّاني، بِبُعدِهِم عَنِ المَحَبَّةِ (الله)، والمَقصودُ بِهِ الجَشَع، فَيُمعِنونَ بالأَرضِ فَسادًا، فَيُقَسِّي قُلوبَهُم الشِّرِّير، فَيَسْتَعمِلُهُم لِأذِيَّةِ النّاس.

إنحَدَرْنا كثيرًا، ليسَ بِسَبَبِ المال، ولكنْ بِسَبَبِ تِلكَ الشُّرورِ الَّتي دَمَّرَتِ الضَّمائِرَ والأخلاقِيّات، غَدَونا في قَعْرِ الظَّلامِ والفَساد.

أَسْبابُ النُّهوضِ ليسَتْ في الحِوار، إنَّما في قَرارِ العَودَةِ إلى المَحَبَّةِ (الله)، وأَنْ يُحسِنَ الشَّعبُ اختيارَ مِثالِ القدِّيسِ لويسِ التّاسِعِ مَلِكِ فَرَنسا، حيثُ كانَ مُنطَلِقًا بِقانُونِهِ مِنَ الإنجيلِ المُقدَّس، وقد عاشَتْ مَملَكَتُهُ في الخَيرِ والسَّلام.

بَارَك اللهُ كلَّ مَنْ فَقِهَ واستَثمَرَ وَزنَتَهُ في تَمجيدِ اللهِ والخَيرِ العامّ.