أكد المحلل والباحث في مجلس الأديان والسلام في روما والأستاذ المحاضر في جامعة القديس يوسف في بيروت، الدكتور إيلي أبو عون، أن “كل المساعدات في لبنان وكل البرامج التي تنفّذ من قبل الـ “UNHCR” أو وكالات الأمم المتحدة الأخرى أو المنظمات الدولية والمحلية هي ضمن خطة توافق عليها وزارة الشؤون الإجتماعية، فالخطة تصاغ بالشراكة مع الوزارة وبعد موافقتها تنفّذ، وبالتالي لا ينفذ في لبنان أي مشروع إلاّ بموافقة وزارة الشؤون الإجتماعية”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال ابو عون: “عتبي كبير جداً على وزير الشؤون الإجتماعية، على التضليل الذي يقوم به تجاه الرأي العام، لأن وزارته وهو تحديداً موافقان على كل ما يحصل، وبالتالي إذا كان لديه إعتراض يجدر به إيقاف الخطة، ولا يجدر به الموافقة عليها من جهة، والظهور على التلفزيونات لتهييج الناس من جهة أخرى”.
وتابع، “الوزارة نفسها تستفيد من هذه المساعدات، إذ أن جزءاً كبيراً من موظفيها يتقاضون رواتب من المنظمات الدولية ومن بينهم مكتب الوزير نفسه، فإن كانت نفسك أبية لهذه الدرجة ولا تريد المساعدات، لماذا تسمح لموظفي مكتبك إستلام الرواتب من المنظمات الدولية، ما هذا المنطق وما هذه الإزدواجية بالتفكير؟ إمّا تريدون مجتمعاً دولياً تتعاونون معه بشكل صحيح وتستفيدون من المساعدات، وإما إصرفوهم واجلبوا الأموال من الدول التي ترعى لكم أحزابكم وسيّروا الأمور”.
وأضاف أبو عون ،”الخطة موافق عليها من قبل وزارة الشؤون الإجتماعية، وموظفي الوزارة هم جزء منها ويستفيدون منها، ونسبة اللبنانيين المستفيدين من الخطة تصل إلى 49%، تقريباً النصف أي مناصفة بين اللبنانيين والسوريين”.