ما هي العوائق أمام المبادرة القطرية؟

يرى النائب السابق مصطفى علوش، أنّ “قطر في علاقة منفتحة مع الجميع، ولكنه يعتبر فعالية القطريين منذ إتفاق الدوحة لم تكن كبرى، خاصةً أنّ إتفاقية الدوحة أتت على مصالح معينة بين قطر وفرنسا وإيران وحزب الله حينها كانت الأمور مشتركة فيما بينهم وأدت إلى حصول إتفاق الدوحة، لكن فشل إتفاق الدوحة في المحافظة على الإستقرار لأكثر من سنتيْن أعاد التفكير بحقيقة وزن قطر في هذا الموضوع”.

ويقول في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “لا شك أنّ القطريين يملكون دبلوماسية نشطة ولديهم علاقات شخصية واسعة مع القيادات اللبنانية، لكن القضية تتخطّى إذن الدولة لأن الشيء الوحيد الذي ممكن أن يأتي برئيس هو إما الخضوع لرغبة حزب الله برئيس كمرشحهم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو من ضمن سلة متكاملة تضمن أن يبقى الوضع على حاله في لبنان أي لناحية مستوى حرية الحركة لحزب الله وعدم التقيّض بأي شيء، إضافة إلى تأمين مصالح حزب الله المالية لأن هناك آلاف الموظفين لديه”.

لذا يرجّح علوش، أنّ “الحراك القطري سيبقى في إطارالعمل الدبلوماسي غير فعّال، لكن في الوقت نفسه هناك إيحاء بأنّ الخارج يعمل لكن على اللبنانيين أن يقرّروا”.

ويُردف قائلًا: “القطريون لا يملكون طروحات ولكن بالتأكيد لديهم اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون، إضافة إلى أن مصر تدعمه لكن بيقى التفصيل كيف سيأتون به وأنا أقول الحراك القطري مشكور ولكن لن يؤدي إلى أي نتيجة في القريب العاجل”.

ويُشير علوش إلى أنّ “المشكلة ليست في اسم قائد الجيش أو غيره المشكلة هي في الشروط التي ستأتي برئيس للجمهورية وطالما الأطراف المحلية غير قادرة على أن تأتي برئيس فلا أحد يمكنه فعل شيء”.

ويلفت علوش إلى أنّ “في المقابل حزب الله سيبقى متمسكًا بطلباته وإيران ليست مضطرة للتخلي عن أي موقع لها في الشرق المتوسط دون أن يكون هناك تنازلات دولية إما على مستوى لبنان أو على المستوى الإقليمي أو على مستوى المسألة النووية ومسألة العقوبات وجميعها لن تحصل عليها، لذا قائد الجيش اسم مطروح بشكل جدي توافق عليه الكثير من الأطراف، فالسعودية ليس لديها أي مشكلة في طرحه حتى لم لو تعلنه وقطر ومصر يدعمونه كما نعلم وأميركا لا مانع لديها من طرحه”، لذا يخلص علوش إلى أنّه “إذا أتى قائد الجيش وبقي الوضع كما هو لن يكون هناك أي تغيير إيجابي”.