رأى المحلل السياسي وجدي العريضي, أن “الموفد الفرنسي الوزير الأسبق جان إيف لودريان لن يقبل بترف الوقت إطلاقاً, وهو رجل حاسم وسبق وحذّر اللبنانيين بزوال بلدهم إذا استمرت الأمور على ما هي عليه”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال العريضي: “من هذا المنطلق, لودريان يحمل معه دعماً أساسيا من أجل انتخاب الرئيس, ولا ننسى إشارة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري, لهذه المسألة عندما قال بعد زيارته دار الفتوى وإثر عودته من الدوحة, أنه يعوّل على اللقاء الخماسي”.
وأضاف, “البعض اعتقد ان اللقاء انتهى مفعوله, وقد تكون الورقة الحوارية سُحبت, لأن المملكة العربية السعودية اكّدت على الطائف, وهي أرادت إنتزاع هذا الموقف من المجتمع الدولي, ومن أركان اللقاء الخماسي, ولهذه الغاية فإن حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري أكّدا على الطائف, ما يعني ان الأمور تسير باتجاه إيجابي, والتعويل على إنتخاب الرئيس قبل أيلول, وإلا بعده سيكون الشغور لسنوات, وربّما لم يكون هناك رئيس”.
وتابع, “أتوقع أن يكون لودريان, عرض لبعض الأسماء دون سواها, وقال للذين التقاهم سنتنخب هذا المرشّح أو ذاك”.
من هي الأسماء التي طرحها؟ أجاب العريضي: “الاسمين الأساسيين هما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزاف عون, لكن هذا الخرق ستتوضّح معالمه ربطاً بما حمله الموفد القطري من إيران إثر زيارته لطهران, لأن إيران لاعب أساسي”.
واعتبر ان “معادلة الـ سين سين, تشقّ طريقها بقوة من خلال التواصل السعودي – السوري, لذلك هذه التدخلات والمقاربات الدولية الإقليمية هي من سينتج رئيس في لبنان وليس الأطراف السياسية المتنازعة الذي التهت منذ ما بعد التسعينات إلى اليوم في السمسرات والفساد, ولا يهمّها ان ينتخب رئيس وأن ينعم لبنان بالأمن والإستقرار”.
وشدّد على أن “المجتمع الدولي سيكون حاسماً هذه المرة, وبناء عليه كل الاطراف بدأت تتلقّى المعلومات, وهي انتخبوا رئيس وإلا سيكون لكم مصير مجهول, ولبنان يتجّه نحو الزوال”.
وأكّد أن “زيادرة لودريان إلى جدة هي التي فتحت طريق التسوية والحل إثر لقائه بالامير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي, ومستشار الأمانة العامة لمجلس الوزراء السعودي نزار العلولا, إضافة إلى السفير وليد البخاري الذي شارك في كل لقاءات الإيليزيه والدوحة وجدّة, ما يعني ان السعودية مصرّة على إنتخاب رئيس, بدليل أن بخاري زار دار الفتوى وأكّد على الطائف ضمن بيان مشترك, وهذا يحمل اكثر من دلالة”.
ورأى العريضي, أن “الأجواء تتجّه نحو انتخاب رئيس في حال لم تحصل تتطورات دراماتكية أو سواها, لأن هذه آخر فرصة, ولودريان, يلعب في الوقت الضائع, وإلا سيكون هناك صعوبة بانتخاب رئيس بعد الآن, والأسابيع القليلة المقبلة توضّح مسار الأمور”.
وختم العريضي, بالقول: “لتبقى العيون شاخصة باتجاه السين – سين وتطور العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر, وذلك ما ألمح إليها الوزير السابق صالح الغريب بناء على أجواء ومعطيات موثوقة ودون شروطاً مسبقة بين التي