“شرعًا لا يجوز”… خلفيات تأجيل دار الفتوى لمجلس النور عن “الحسين”!

كانت لافتة دعوة دار الفتوى إلى العلماء من جميع المناطق اللبنانية، لحضور المجلس الخامس والعشرين من “مجالس النور” تحت عنوان: “الحسين ذاك الشهيد: عاشوراء مدرسة إيمان وتضحية” غداً الجمعة، إلّا أنّ هذه الدعوة لاقت إعتراضات عدة مما دفع بإدارة مجالس النور (مجالس العلم والعلماء في بيروت) إلى تأجيل الموعد، وذلك حرصاً على عدم إستغلال هذا المجلس العلمي وتحميله أهداف غير مقصودة.

مع العلم، أنّه أيام المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد كُرّست مشاركة أهل السنّة والجماعة في ذكرى عاشوراء لأنها تعني كل المسلمين، وقد حرص المفتي خالد آنذاك على إحياء هذه الذكرى في دار الفتوى بمشاركة أعيان الدولة، وفي مقدمتهم الرئيس شارل حلو.

وتكشف مصادر متابعة عن أسباب تأجيل الموعد، أنّ “البعض إعتبرها تأبينًا للحسين في عاشوراء وتأييدًا للشيعة لتذهب الأمور إلى منحى آخر، حيث تمنّت بعض المراجع الدينية السنية على دار الفتوى التراجع عن الدعوة منعًا لحصول أي تأويل في غير محله، مؤكدة أنّ الحسين مقامه عظيم وينبغي أن يكون هناك حديث مطوّل عن سيرته لكن بعيدًا عن أن يُفهم حدادًا”.

وتوضح المصادر، أنّ “دار الفتوى تعتبر أنّ سيرة الحسين يجب أن تُدرّس لكن الذي حصل في هذا الموضوع تحديدًا هو أن الدعوة فُسّرت أنها ذكرى وتأبين للحسين وهذا شرعًا لا يجوز ولا نؤمن به”.

وتلفت المصادر، إلى أنّ “هذا النوع من المجالس تقيمه مجالس النور على مرّ السنوات في كل المواسم وهي متتابعة ومتتالية، وفي كل مرة لها موضوع وفقًا للحدث وأهميته”.