لفت رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، الى اننا “نقرأ بعض المقالات السيئة التي تعتمد مفهوم التعميم فـ”تخلط الحابل بالنابل” لأنها تُجهّل الفاعل وتسهّل الجريمة”.
وقال: “في الفترة الاخيرة، يردد بعض المرجعيات ان النواب يتقاعصون ولا يتحمّلون مسؤولياتهم، وهنا نسأل، عن اي نواب يتحدّث هذا البعض؟ فنواب المعارضة لم يتخلفوا عن حضور اي جلسة رئاسية، فيما غيرهم “يُسلحب” فور انتهاء الدورة الاولى بغية تطيير الانتخابات”. ورأى، في خلال حفل اقامته إذاعة “لبنان الحر” في معراب، ان “من اوصلنا الى هذا الدرء هو محور الممانعة، اي “حزب الله” وحلفاؤه، من خلال وضع يده على السلطة بشكل شبه كلي، وفي بعض الاوقات كلي، طيلة السنوات الماضية”، مشيراً الى ان هذا المحور “تركيبتو وطبيعتو هيك، الغلط فيه من الأساس”.
وتابع، ” القضية والأولويات بالنسبة اليهم تُختصر في محاربة الشياطين الكبار والصغار، بعيدا من معاناة المواطن اللبناني، اذ برأيهم اليوم “لا صوت يعلو فوق صوت معركة “حزب الله””. أما الفصيل الآخر، فهو “التيار الوطني الحر” وسواه، وهم لا يهمهم سوى مصالحهم الضيقة وتحقيق مكاسبهم على حساب الدولة ومواطنيها”. كما شدّد جعجع، على اننا “في مواجهة مشروع “محور الممانعة” المهيمن على الدولة، باعتبار ان “لبنانه” ليس “لبناننا”، اذ نحن نريد دولة فعلية، قرارها في يدها، تسهر على نمو شعبها وتطوره ورقيّه وبناه التحتية ومدارسه ومؤسساته، لذا المواجهة كبيرة بين فريق المعارضة ومحور الممانعة حول مشروعين يتعلقان بكل فرد منا وبمستقبلنا ومستقبل اولادنا، خلافا لما يروّج له البعض بانهما يختلفان على المكاسب والسلطة فقط”. وجدّد التذكير بأن “الجمهورية القوية” هو التكتل النيابي الأكبر و”حزب القوات” هو الممثل الاول للمسيحيين، ورغم ذلك لم نفكّر يوما بطرح اي مرشح منا الى سدة الرئاسة لان هدفنا ملء سدة الرئاسة بالرئيس المناسب، “نحنا منضحّي بحالنا كرمال الشأن العام ومش العكس”. وأكد رئيس حزب القوات، انه “لم يعد مسموحا تدوير الزوايا او المسايرة في خضم تفاقم الازمة، لذا نحن مستمرون في المواجهة السلمية الديمقراطية السياسية حتى تحقيق ولادة لبنان الذي نحلم به”. وأضاف، “نرفض عهداً جديداً لمحور الممانعة، على خلفية “نجاحاته السابقة الباهرة”، الذي تسلّم زمام السلطة حين بلغ احتياط مصرف لبنان نحو 70 مليار دولار قبل تبخرّه اليوم، وبالتالي خطوة التجديد ستسمح له ببيع “¾ لبنان”. وختم جعجع، “سنتابع في نضالنا وعملنا والمواجهة لايصال الرئيس الملائم الى بعبدا كي يقوم بالاستشارات النيابية الملزمة من اجل الاتيان برئيس حكومة ينجح في تشكيل حكومة جديدة تنجز الاصلاحات المطلوبة لاستعادة عافية لبنان”. |