لا زالت الأمور على الحدود اللبنانية الإسرائيلية تُثير الهواجس من إحتمال فتح مواجهة عسكرية بين الطرفين، لكن إنشغال الاسرائيلي في شؤونه الداخلية ترجّح إستمرار الحالة الأمنية على الحالة العسكرية.
وفي هذا الإطاريرى الخبير العسكري الدكتور علي حمية في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “ما يجري من تحرّكات عند الحدود اللبنانية له شقيْن عسكري وأمني وله علاقة بالتصريحات الأميركية، الشق الأمني يتعلّق بالداخل الإسرائيلي حيث أن إسرائيل تحاول بكل الوسائل تنفيذ حالات أمنية وفي حال نفّذتها ستذهب إلى حالات عسكرية من لبنان”.
ويُشير إلى أنّه “من خلال ذلك نرى أنّ كل الأمور الأمنية تتعلّق مباشرةً بالحالة الأمنية داخل العدو الإسرائيلي لأنه لا يمكن لإسرائيل أن تُبقي الحالة الأمنية داخلية لأنها تعلم أن الحالة الخارجية لديها أقوى من الحالة الأمنية الداخلية”.
ويوضح قائلًا: “أما في الموضوع الذي نراه حاليًا هو موضوع البعد الأمني لا زالنا في حالة تجاذب، ففي حال حدوث أي حالة أمنية ستكون هناك حالة عسكرية مباشرة، أي أن على الصعيد العسكري العدو الإسرائيلي كقوة إعلامية هو أقوى أما على الصعيد المناطقي المقاومة هي الأقوى”.
ويختم حمية: “هناك نوع من الردع المتبادل، بما أنّ أميركا تساعد إسرائيل أكثر في المعلومات على الصعيد العالمي فالحالة الامنية العسكرية الخارجية دائمًا تريد القيام بعمليات أمنية وأن لا تنجر إلى حرب عسكرية لأنها ليست في وارد ذلك لا إقتصادياً ولا عسكرياً خوفاً على المنصات البحرية، فالأهداف الأمنية عندالعدو الإسرائيلي أكبر والأهداف العسكرية للمقاومة داخل أراضيه أكبر بكثير من أهدافه هنا، فإذا إنجر إلى حرب أمنية سينجر إلى حرب عسكرية فورًا”.