“مافيا” الكازينو تُطبق على “الملك” وتفاوضه داخل السجن… تفاصيل صادمة

يقبع منذ مساء الامس جاك برصوميان المعروف بـ “جاك الملك” في السجن وهو من ابرز مشغلي مواقع القمار على الانترنت، ويأتي توقيف برصوميان بتواطؤ امني قضائي لدفعة العمل تحت مظلة BetArabia.com التي انشأها كازينو لبنان بالتكافل والتضامن مع نادر الحريري وهشام عيتاني وتغطية من التيار “الوطني الحر” ورئيسه جبران باسيل و”قبة باط” من قبل عين التينة ومنظومتها الامنية والقضائية.

وإذا لم يكن كازينو لبنان في السابق بعيدًا عن منطق المحاصصة، إلّا أن ما يجري اليوم هو بمثابة إستشراس للمافيا في هذا القطاع نظراً لما يدّره من أرباح حيث تمت عملية تلزيم BetArabia.com من خارج قانون الشراء العام ومن خارج اي قانون مرعي الاجراء في مخالفة يندى لها الجبين كانت محط انتقاد كبير من رؤساء هيئة الشراء العام جان العلية.

هذا القطاع الذي يدّر أكثر من 200 مليون دولار أسال لعاب المسؤولين القابضين على الدولة فبعد “Sukleen” تأتي “BetARabia” وبنفس خريطة المحاصصة مع أبطال لم يتغيروا أبداً.

يسيطر على سوق مواقع القمار على الانترنت ثلاث جهات:

-الجهة الأولى شيعية الهوية يديرها (م.خليل) وتستظل المجموعة التي تدور في فلكه بتغطية من حركة سياسية وازنة، فهذه المجموعة أبرمت اتفاقاً مع الكازينو لكنه إتفاق وهمي حيث تستمر في إدارة شبكة من المراهنات غير الشرعية مستفيدةً من غياب الدولة في مناطق وجودها والحماية التي يؤمنها ظهيرها السياسي، غير عابئةٍ لا من الناحية الدينية أو الأخلاقية بما تعيثه من فساد في صفوف شباب تلك المناطق.

-الجهة الثانية سنية الهوية يقودها شخصين هما “س.ي” و”م.ر”، وتغطي هذه المجموعة نفسها بمساعدة بعض الأمنيين. وهم أيضاً سارعوا إلى حماية انفسهم بإتفاق وهمي مع الكازينو.

-أما الجبهة الثالثة المسيحية الهوية فلا يمكنها أن تستظل بحماية أحد، فكان هجوم الكازينو عليها كونها الحلقة الاضعف عبر ثلاث مسارات قضائية، أمنية وإعلامية، حيث تم أمس توقيف “جاك الملك” والذي هلّلت محطة اعلامية لتوقيفه متوعدةً ليس بلسانها فقط، بل بلسان مافيا الكازينو كل المخالفين الذي يحرمون الخزينة من ملايين الدولارات، بينما الحقيقة ان من يحرم الخزينة من اموالها هي BetArabia.com.

والاخطر هو الضغوط التي تمارس على “جاك الملك” في سجنه للتوقيع مع BetArabia.com وفق شروطها وشروط الكازينو في استخدام واضح للقضاء من قبل مافيا الكازينو، فكيف يرضى القاضي غسان عويدات بهذه الفضيحة القضائية؟

ولاننا نعيش في مزرعة قضائية وأمنية، سوف ينشر “ليبانون ديبايت” في الايام القادمة عينة باسماء اصحاب مواقع القمار غير الشرعي التي تُدار من لبنان وبعضها يعود لمن يدّعي زوراً انه يحارب تلك الظاهرة ويسوق لـ BetArabia.com.

ولديوان المحاسبة الذي لم يبت حتى الساعة بموضوع المخالفة في الكازينو، نقول: “أنت اليوم تحت المجهر، فإن أخرجت الكازينو من سلطة الشراء العام ماذا تبقى للدولة لمراقبته؟

وهل سيعود لهذا الديوان أهمية في البقاء”؟