في خطوة استثنائية واحتجاجية، قام مجموعة من الناشطين برش طلاء أحمر في محيط مجلس النواب في بيروت، عشية الذكرى الثالثة لإنفجار مرفأ بيروت المأساوي. ويرمز هذا الفعل إلى الدماء التي سالت في تلك الكارثة التي هزت العاصمة وأودت بحياة أكثر من 200 شخص وجرحت أكثر من 7 آلاف مواطن، فضلاً عن الدمار الهائل الذي أصاب المرفأ والمناطق المحيطة.
وتأتي هذه الخطوة الإحتجاجية المؤثرة لتجديد الذكرى الأليمة للفاجعة التي لا تزال حاضرة في ذاكرة اللبنانيين. وقد قام الناشطون أيضًا بلصق صور سياسيين وأمنيين في المنطقة، في رسالة مباشرة توحي بتحميلهم المسؤولية في تعطيل التحقيق.
وعَلِمَ “ليبانون ديبايت” أنه تمّ إزالة الصور من قِبل الجهات المختصة، إلا أن الطلاء الأحمر لا زال يُظهر بشكل واضح كتذكير مستمر بضحايا هذه الكارثة الكبيرة، ورمز لمطالبة المجتمع بالعدالة والتحقيق الشفاف.
وأمل الناشطون, أن “يكون هذا الفعل الإحتجاجي نداءً لإعادة فتح الملف وتسريع عملية التحقيق من أجل العدالة”.
من جهتهم، أكّد أهالي الضحايا, أن ليس لديهم عِلم مسبق بتنفيذ هذا التحرّك، إلا أنهم اعتبروه خطوة جيدة ومؤثرة للتذكير بمأساة إنفجار المرفأ, وبأن القضية لا زالت حية, ولن يتوقّف عن المطالبة بالحقيقة, وبتحقيق العدالة.