في حادثة أثارت موجة من الجدل، تم تحطيم تمثال مار شربل في بلدة يحشوش الكسروانية.
وفي تفاصيل الحادثة التي أقلقت الكسروانيين، عُلِم أنّ الشاب جو كميد كان قد وضع بمبادرة شخصية منه قبل نحو شهر تمثالاً لمار شربل في نهر يحشوش, إلا أنّ أصدقاء كميد اكتشفوا مؤخرًا أن التمثال قد تم تكسيره ونُثِر حطامه داخل دائرة مُشكَّلة من أخشاب بطريقة غامضة ومثيرة للتساؤلات، حتّى أنّ البعض وضع ما حدث في خانة الطقوس الشيطانية.
وأوضح الشاب كميد لـ “ليبانون ديبايت” أن عملية التكسير جرت ضمن طقوس غريبة ومقصودة, حيث تم العثور على أخشاب مرتبة على شكل دائرة، ثم تم تناثر حطام التمثال بداخلها، مما يشير إلى وجود جماعات معينة قد تقوم بهذه الأعمال عمدًا.
وكشف كميد أنّ “نيته الأولية كانت تعليق التمثال بين الشلالات، ليصبح غير قابل للوصول إلا من خلال أحبال خاصة, ولكنه في اللحظة الأخيرة، قرر تركيبه في المكان الوحيد الذي يمكن لأي شخص الوصول إليه سيرًا على الأقدام”.
وأوضح أن “إرتفاع التمثال عن سطح الأرض يبلغ حوالي 6 أمتار، وأنه ليس لديه معرفة حول كيفية التمكن من الوصول إليه وتحطيمه”.
وعبّر كميد عن عزمه على إعادة تركيب تمثال جديد لمار شربل، والذي سيكون حجمه أكبر من الذي تم تدميره، رغم ما حدث.
وأثار هذا الحادث تباينًا في آراء سكان المنطقة؛ حيث أبدى البعض استياءهم الشديد من هذا الفعل الذي اعتُبر تدنيسًا للتراث والتقاليد الدينية, في المقابل، اعتبر آخرون أن هذا الحادث يشكّل انتهاكًا لحرية الدين والتعبير.
وتبقى دوافع وخلفيات هذا الحادث غامضة، ومازالت التحقيقات جارية للكشف عن حقيقة ما جرى وراء تدمير التمثال الذي أثار هذه الجدل والتساؤلات.