بعد وفاته إثر حادث… الكاميرات تكشف تصفية مسؤول “قواتي” في الجنوب

بعد ست أيام على وفاته ودفنه يوم الاحد الماضي، إكتشف أهل الضحية الياس الحصروني الملقب بـ”الحنتوش” صاحب مجمع قصر الصنوبر، أن “حادثة وفاته لم تكن بسبب حادث سير أدى إلى إنقلاب سيارته، بل إكتشفوا أن الحادث مدبّر، وما حصل هو عملية قتل جرى الإعداد لها بحرفية للايحاء أنها مجرد حادث سير عادي”.

وكان الضحية الحصروني عضو المجلس المركزي منسق منطقة بنت جبيل السابق في حزب “القوات اللبنانية”، وهو وُجِد ميتاً إلى جانب سيارته في منطقة حرجية، وقد نقل موقع “بنت جبيليون” خبراً في اليوم نفسه أعلن فيه وفاة الحصروني في مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل بعد نقله إليها متوفياً جراء إنقلاب سيارته وقد فارق الحياة منذ ست أيام.

وراود الشك أهل وأصدقاء المغدور حيث طلب ابن اخت الضحية مايكل الصيداوي من المواطن إيلي فرح في عين إبل، أثناء تقديم واجب العزاء يوم الأحد أن “يطّلع على كاميرات المراقبة المحيطة بمنزله، ليذهب مع ابن الضحية ويطّلعوا على تسجيل الكاميرات حيث تبيّن أنه عند الساعة التاسعة و16 دقيقة من مساء يوم الأربعاء 2/8/2023 توقفت سيارة من نوع جيب داكن أمام سيارة المتوفي بشكل أعاقت سيره ولحقت بها سيارة لونها رصاصي من نوع هوندا “CRV” أقفلت عليه الطريق وترجل منها أشخاص صعدوا مع الضحية بسيارته ومن ثم غادروا السيارات الثلاث باتجاه مكان حصول الحادث في بلدة حانين”.

وتم تسليم الفيديو إلى بلدية عين إبل التي قامت بدورها بتسليمه إلى القوى الامنية التي باشرت التحقيق في الجريمة، وهو الدليل القاطع بأن “الأمر لم يكن حادثاً عادياً بل مدبراً”.

وأصدر رئيس بلدية عين إبل عماد اللوس بياناً، أعلن فيه أن “بلدية وأهالي عين إبل يستنكرون الاعتداء الاثيم على الياس الحصروني الذي قضى بحادث مدبّر، إذ تمّ اختطافه واقتياده بسيارته إلى طريق مقفل حيث وجد في جلّ تحت الطريق بجانب سيارته”.

وطالب القوى الامنية التي أصبح لديها الدليل على عملية الاختطاف، أن “تقوم وبأسرع ما يمكن بالكشف عن القتلة وإنزال أشد العقوبات بهم حفاظاً على أمن المنطقة”.

وكشفت التحقيقات عن وجود شاهدة عيان على الحادث كانت تمر بالمنطقة وصادفت السيارة التي إختطفت الياس وإشتبهت بوجودها، بعد أن رأت بداخلها أشخاصاً ملتحون يضعون قبعات فأخذت رقمها وعند عودتها من الطريق نفسه شاهدت سيارة جيب هيونداي لون داكن متوقفة إلى جانب الطريق، وعندها أخذت رقمها أيضاً ليتبيّن أن أرقام اللوحات مزوّرة وتعود إلى سيارات من نوع آخر”.

وبمراجعة شعبة المعلومات التي قامت بالتحقيق، للمحامي العام الاستئنافي في النبطية عباس جحا أشار بترك المستمع إلى إفادتهم وضبط “DVR” وهاتف الضحية وختم المحضر وإيداعه إياه.

ويسود حالياً جو من التوتر في عين إبل بعد انتشار خبر حقيقة مقتل الحصروني.