يؤكّد النائب السابق علي درويش أن “اللقاء التشاوري الذي عُقد يوم أمس في الصرح البطريركي في الديمان حدّد مدى أهميته، والرسالة التي أطلقت من خلاله أوضحت الإيجابية التي حقّقها”.
وعن الإنتقادات التي طالت لقاء الديمان، يوضح درويش في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “الإنتقادات التي طالت اللقاء التشاوري كانت إما لشخص رئيس الحكومة أو لمواضيع ذات خلفية سياسية ولم يكن هناك أي إنتقاد موضوعي ومبدئي أبدًا”.
وحول إمكانية أن نشهد لقاءات أخرى مماثلة؟ يرى أنّ “هذا الأمر وارد في كل لحظة عندما تستدعي الأمور ذلك، وأي لقاء على المستوى الوطني سيكون مرحب به”، مشددّا على أنّ “إجتماع أمس كان ضمن سياق التواصل الداخلي وصيغة الجمع الوطني والتأكيد على الثوابت والمبادئ المتعلقة بإتفاق الطائف، وغيرها من الأمور المتعلقة بالأدبيات والأخلاقيات التي نعيشها في مجتمعتنا”.
ويتطرّق درويش في سياق حديثه إلى الملف الرئاسي، ويقول: “لا شك نحن قادمون على مرحلة يوجد فيها ضبابية كبيرة مع إنتظار قدوم الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان خلال شهر أيلول المُقبل، وإذا ما إستطاع التوصل إلى خرق ما سيكون هناك مؤشرات سلبية تعكس المزيد من التوتر على مستوى المنطقة وليس فقط على مستوى لبنان وهذا الأمر ليس لصالحنا”.
ويشدّد درويش، على أنّ “شهر أيلول سيكون مفصليًا إما نذهب بإتجاه بلورة المبادرة التي يقوم بها الموفد الفرنسي لإنهاء الأزمة اللبنانية، أو سنذهب نحو الفراغ وعندها لن يكون بإمكاننا إحتواء تراكمات الفراغ الذي سيفتح أبواب كثيرة من السلبيات القادمة على لبنان في حال لم يكون هناك تسوية معينة”.