يؤكّد نائب رئيس حزب “الكتائب اللبنانية “النائب سليم الصايغ، أنّ “ما حصل بالأمس في منطقة الكحالة هو مسرح لجريمة واضحة لم يتم إحترامها، حيث تم تغطية الموضوع وهذا الأمر الذي أثار مشاعر أهالي المنطقة”.
ويشدّد الصايغ في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “الدولة لا يمكن أن تستوي إلّا على مبدأ العدالة والمساواة بين المواطنين، وبالتالي ما حصل يدل على أنّ كل ما يتعلق بحزب الله هو خط أحمر وخارج عن إطار الدولة، والأسوأ من ذلك أن تتحرّك الدولة لدعم هذا الخط”.
ويُشير إلى أنّ “الإشكالية الأهم التي يجب التصويب عليها هو أنّ المشكلة ليست بين الدولة والكحالة، بل المشكلة الأساسية اليوم بأن ما حدث يسمى بالفخ لمنطقة الكحالة والدولة وليس لضرب منطقة فقط بل لضرب منطق الدولة اللبنانية التي هي اليوم في مرحلة الترنح، لذلك يجب التوقف عند كيفية التعاطي مع هذه المسألة”.
ويوضح الصايغ، أنّ “الجريمة أُستكملت بجريمة أخرى من خلال تحويل الضحية إلى جلاد والجلاد إلى ضحية، وتم التعامل معها بإستخفاف عن طريق تخريب مسرح الجريمة وعدم مراعاة الأصول الجنائية، حيث أصبح الإفلات من العقاب أمر سهل وهذا يعتبر جريمة أخرى يعاقب عليها القانون”.
ويردف قائلًا: “اليوم تتوقف السياسة عندما يكون الوطن بأكمله في خطر، وما حصل ليس جريمة سياسية، تمامًا كما حصل في عين إبل ومجدل العاقورة، إضافة إلى حادثة القرنة السوداء”.
ويلفت إلى أنّ “الحوادث الأمنية التي تحدث هي نتيجة طبيعية، وتوقيتها وتكثيفها اليوم هو لتثبيت المثبت بأنه لا مرجعية في لبنان إلّا مرجعية واحدة، وبأنه لا وجود لمنطق دولة القانون والسيادة وهي رسالة مفادها أن هناك أمرًا واقعًا يتحكم فيه فريق واحد فقط”.
ويختم الصايغ حديثه، مؤكدًا أنّنا “اليوم دخلنا عنوة في مواجهة، حيث أنّ ربط النزاع مع السلاح أصبح بمثابة ربط حبل المشنقة حول عنق اللبنانيين، ولا يمكن بعد اليوم إختيار رئيس للجمهورية يتعامل مع تفلّت السلاح بسماح تام، فنحن نريد الدولة والمؤسسات هي أن تحمي الشعب اللبناني من هذه المقاومة التي أصبحت تشكّل خطرًا على السلم الأهلي”.