يستمر الطقس الصيفي الحار والاعتيادي لهذه الفترة على الحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط وتكون درجات الحرارة ضمن معدلاتها الموسمية تتراوح بقاعاً بين 34 و 36 درجة وساحلا بين 32 و 33 درجة كحد اقصى بينما تأثرت الجبال اللبنانية الغربية بهواء منعش بسبب التيارات القطبية التي وصلت شمال البحر الاسود فتراوحت درجات الحرارة بين 25 و 27 درجة على 1100 متر.
إلا أن وبحسب المتخصّص في الأحوال الجويّة الأب إيلي خنيصر, أكّد في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أن “الطقس سيتحوّل في الشرق الاوسط من صيفي اعتيادي إلى لاهب, واصفاً الموجة الآتية بـ “الخانقة والاقسى” لصيف 2023″.
وكشف عن أن الموجة الخانقة, “ستضرب لبنان وسوريا والاردن، بين 11 و 16 آب, وذلك بسبب تراجع قيم ضغط المنخفض الهندي الموسمي، الذي سيتمركز يوم الجمعة وسط شبه الجزيرة العربية والكويت والامارات ويصل الضغط بين 989hpa و 992hpa، ما سيدفع بالهواء المداري اللاهب نحو الاردن وسوريا ولبنان وفلسطين وتركيا وقبرص وسيناء”.
وأشار خنيصر, في الختام إلى أن “درجات الحرارة ستتخطى 39 درجة وتبلغ ذروتها بين الأحد والأربعاء لتلامس 43 -44 في دمشق و 39-41 في البقاع و 34-35 سواحل سوريا ولبنان وفلسطين مع رطوبة تصل إلى 92%, بينما الجبال الغربية 32-34 على ارتفاع 1100 متر”.
هذا الطقس غير المألوف في لبنان, يستوجب إجراءات وقائية على المواطنين إتخاذها استباقاً لإصابتهم بأي عوارض صحية, فما هي هذه الإجراءات؟!
أولا: يجب الشرب كثيرا لأن الجسم يفقد الكثير من السوائل بسبب الحرارة الشديدة ويصاب بالدوخة والتعب وفقدان التركيز.
ثانياً: لا يُستَحسَن تناول الوجبات الدهنية الثقيلة الساخنة, لأنها تتعب الجسم.
ثالثا: ينبغي تجنب أشعة الشمس المباشرة، ومن الأفضل البحث عن مناطق الظل أو الذهاب إلى مكان بارد جيد التهوية.
رابعاً: القيلولة بعد الظهر مهمة لأن الحرارة الشديدة تجهد الجسد، ولذلك من الأفضل أخذ قسط قصير من الراحة.
خامساً: ينبغي تفادي التمارين ذات الجهدي البدني الكبير، مثل الركض تحت أشعة الشمس المحرقة.