مرة جديدة، يصدق صاحب مبادرة جمهورية لبنان الثالثة عمر حرفوش في تصريحاته، فبعد كلامه عن رئيس مجلس النواب نبيه برّي وتبدل المزاج الأميركي بشأنه، أصاب حرفوش مرة أخرى حين اعلن عن توجه أميركي لفرض عقوبات على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه ومساعديه.
أحد أسباب العقوبات على عائلة سلامة بحسب وزارة الخزانة الأميركية هو أنهم استخدموا السلطة لمصالحهم الشخصية، وهذا تحديدًا ما ناضل حرفوش ضده والذي لعب دوراً كبيرًا في تبيان تجاوزات رجال المنظومة السياسية.
إضافة إلى ذلك، كان حرفوش ولا يزال صلة الوصل بين الاتحاد الاوروبي والادارة الأميركية، وحرفوش هو من سلم الأميركيين التقرير الشامل المتعلق بحاكم مصرف لبنان السابق والذي أعده الاتحاد الأوروبي.
وبحسب حرفوش، أن الأسباب التي أدت إلى فرض عقوبات على رياض سلامة متوفرة أيضاً في رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي حيث أن ميقاتي وبري يستخدمان السلطة لمصالحهما الخاصة، وميقاتي يعد من أكثر المستفيدين من منصبه كرئيس للحكومة، وقد استخدم نفوذه لمصالحه الشخصية ضد حرفوش عندما تقدم بشكوى ضده متكلاً على علاقاته ومنصبه وهيبته على بعض القضاة، وليس آخرهم المدعي العام زياد الشعراني وآخرين من القضاة الذين قد يدرجوا على لوائح العقوبات.