ليست الحادثة الأولى… “خطرٌ” قد يدفع لبنان أثمانه!

يرى مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات العميد الركن خالد حمادة، أنّ “عبور شاحنة على طريق الكحالة تابعة لحزب الله وبداخلها ذخائر، ربما هو أمر يجري عشرات المرات على مسالك عديدة في لبنان، خاصةً أن الجميع يعلم بأن حزب الله ينقل ذخائر على كل المحاور اللبنانية، لذلك هي ليست الحادثة الأولىى التي تكشفها الظروف”.

ويُشير حمادة في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، إلى أنّ “الجديد في هذه العملية هو كيف تم التعاطي مع الحادثة التي وقعت في منطقة الكحالة، حيث تبيّن أن هناك عدم قدرة حكومية لمواجهة ما حصل، ومبادرة الجيش والقوى الأمنية إقتصرت على عملية منع إحتكاك المسلحين بالأهالي، بالرغم من الإشتباكات التي حصلت في الدقائق الأولى من الحادثة”.

ويلفت إلى أنّ “المسألة الأهم هو أنّ عملية نقل الذخائر في شاحنة مخصّصة للخضار هي محاولة للإستفادة من السيارات المدنية الموجودة على الطريق اللبنانية لمنع تعرّض هذه الشاحنة لضربة جوية أو تمويهًا من أجل نقل هذه الذخائر في آلية ليس لديها أي شكل عسكري، وهذا الأمر يدل على الحذر الكبير الموجود لدى حزب الله في نقل الذخائر الآتية من سوريا أو ربما من الحدود السورية العراقية”.

ويردف العميد حمادة، قائلاً: “هذا الأمر على المستوى الدولي ربما سينقل خطر ما يجري على منطقة البوكمال، حيث أن القوات الأميركية تقول بأنها تريد إقفال هذا المعبر ومن الممكن أن تكون قد أقفلته، وهذه الذخائر إنطلقت من هناك أو من أماكن قريبة في الداخل السوري منعًا لتعرّضها لأي ضربات جوية، وبالتالي تم نقلها إلى بيروت وهذا ما سيشكّل خطرًا قد يدفع لبنان من خلاله أثمان نقل هذه الذخائر، وفي حال تغيرت الظروف الإقليمية قد تصبح المحاور اللبنانية والآليات المشكوك بأمرها ضمن لائحة الأهداف الأميركية”.