المجد لله
لِمَجدِ اللهِ وخيرِ الجَميع.
مَحَبَّةُ الله..
عِندَما نُدرِكُ ما قامَ اللهُ بِهِ لِأَجلِنا، مَحَبَّةً بِنا، عِندَها نَستَحِقُّ المَلَكوت، ولَنْ نُدرِكَ بِعَقلِنا البَشَريِّ المَحدود.
بَعدَ الرُّؤيَةِ التَّجريديَّةِ الَّتي كَشَفَ فيها اللهُ عَن مُخطَّطِهِ، رَفَضَ الشِّرِّيرُ الخُضوعَ للهِ، مُعتَبِرًا نَفْسَهُ أعلى مَرتَبَةً مِنْ إنسانٍ مُتَألِّهٍ، أو إلهٍ مُتَأنِّسٍ، ثُمَّ حَدَثَ ما حَدَث.
الله، إلَهٌ كامِلُ القُدرَةِ والعَظَمَة… سَمَحَ لِنَفْسِهِ بالنُّزول لِمَرتَبَةِ الإنسان، وتَأَنَّسَ (صارَ إنسانًا)، وكما الإنسانُ يَعْمَلُ لِتَحقيقِ طُموحاتٍ يَحلُمُ بِها، هَكَذا هو الله، يَعمَلُ دائِمًا لِمَشروعِهِ، وهوَ خَلاصُ الإنسان، وُلِدَ بِمِذوَدٍ، رافَقَنا وشَفَى أَوجاعَنا وأَمراضَنا، ولِأَجْلِ خَلاصِنا حَمَلَ الصَّليب، وماتَ لِيُقيمَنا ويَرفَعَنا، وجَعَلَ مِنّا إخوةً لَهُ وأَبناءَ لله، وَوَرَثَةً في مَلَكوتِهِ الأَبديّ…
لَهُ المَجدُ والتَّسابيحُ والشُّكرانُ إلى الأَبد. آمين
أحد مبارك