الجوزو يسأل: من يستطيع إيقاف هذه المهزلة؟

سأل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: “هل رأيتم بلدا كلبنان معظم زعمائه من الفاسدين الضالين، ومن القتلة والمجرمين الذين تلوثت أيديهم بدماء الناس الأبرياء، ومن الذين سرقوا أموال الشعب، ونهبوا ثرواته وأوصلوه الى الفقر والجوع والحرمان؟”.

وأضاف، “غداً ينتظر لبنان الثروة النفطية في البحر، من الذي سيضع يده عليها؟ ومن الذي سيستغلها لحسابه الخاص، ويتناسى الشعب وحاجته الى هذه الثروة؟ ومن يحمي هذه الثروة من اللصوص وقطاع الطرق؟”.

وتابع، “نعم الفساد ينخر في عظام الكبار، وأصحاب السلاح المتفلت والعصابات الطائفية والمذهبية، استعرضت الأسماء الذين أثروا على حساب الشعب في الماضي وفي الحاضر، فكان الضياع وكان الخراب، وكانت الانهيارات المالية الكبرى، وكان الإفلاس في كل المصالح الرسمية وغير الرسمية”.

وأشار إلى ان “المال الحرام يملأ خزائن أصحاب السلطة، والنهب والسلب على أشده، وها هو الحاكم يخرج من وظيفته والاتهامات بالفساد تلاحقه من كل جانب، كم من الألقاب الفضفاضة التي يحملها بعض هؤلاء، والتي تفرض وجودها بالقوة، ويوجد سلطة تحاسب، أو تراقب أو تمنع هذا الفساد. أين القضاء، أين العدالة، أين القانون؟ ومن يستطيع وقف هذه المهزلة لإنقاذ الوطن كله؟”.

وختم الجوزو قائلاً: “متى يستطيع لبنان الخروج من مأساته؟ وهناك من ينتظر النفط وظهوره، ومتى يتحرر لبنان من اللصوص الكبار”.