حالة قلق تنتاب اللبنانيين… هل نحن أمام خطر إرهابي؟

عاد الهاجس الأمني ليشكّل قلقاً منطقياً عند اللبناني بعد الكشف عن تسلّل إرهابي من سوريا واستقراره في حي السلم أكثر المناطق اكتظاظاً قبل أن تتقاطع المعلومات الإستخبارتية بين سوريا وحزب الله ليتّم كشف مكانه ومحاولة القبض عليه لكنه رمى بنفسه ولقى حتفه.

فهل عاد لبنان ليكون مسرحاً للإرهاب أم أنها مجرّد عملية فردية لا إمتداد إرهابي لها؟.

فرغم التفلّت الأمني في كثير من المناطق, إلا أن أوساط متابعة, لفتت إلى أن “ما يحصل اليوم لا يدّل على أن هناك خلفية متاحة للإرهاب, وإن كان الأمر لا يخلو من بعض الأحداث الفردية, إلا أنه بالتأكيد لا يوجد إرهاب منظّم من أجل القيام بأي عملية سواء في لبنان أو خارجه”.

وشدّدت على أن “الأمن في لبنان ممسوك بما يخص الإرهاب, إلا انه غير ممسوك من الحوادث الفردية, كما جرى في عين إبل, وإطلاق نار في طرابلس, وغيرها, فلا ظوابط لمثل هذه التفلتات”.

وتطرّقت الأوساط إلى موضوع الإرهابي الذي رمى بنفسه من الطبقة السابعة في حي السلم قبل إلقاء القبض عليه، معتبرة أن “هذه العملية خير دليل على أن الجهاز الأمني لحزب الله, قادر ضبط هذا الموضوع وملاحقة الإرهابيين, والأمر واضح في هذا الاطار حيث تابع الإرهابي من سوريا إلى لبنان, وهذا يدل على أن الوضع الأمني لهذه الناحية ممسوك”.

واعتبرت الأوساط, أن “الإرهاب انكفأ من كل الإقليم إلى حد كبير, لم ينتهِ ولكنه ضعف إلى حد كبير, فلم يعد هناك تنظيمات قاتلة مثلما كانت في العام 2010 و2011”.

وعن علاقة الإرهاب بمخيم عين الحلوة؟ جزمت الأوساط, أن “لا علاقة لما حصل بالإرهاب, فهو له علاقة بموازين القوى الفلسطينية, وهو محاولة واضحة لتقليص دور فتح في عين الحلوة”.

وعن الإستفزازت الإسرائيلية على الحدود؟ أكّدت الأوساط, ان “اسرائيل عدو, ولكن توازن القوى الآن لا يسمح على ما يبدو بحروب, ولا احد سيذهب إلى الحرب لأنها خراب لكلا الطرفين ولا أسباب منطقية لدى الطرفين لخوض حرب مدمرة”.