شروط “هامّة” ستُغيّر مسار لبنان… خبير عسكري يكشف!

أعلنت شركة “توتال إنيرجيز” وشريكيها إيني وقطر للطاقة في بيان، إطلاق اليوم أنشطة الإستكشاف في الرقعة رقم 9 في لبنان من خلال زيارة إلى منصة الحفر Transocean Barents بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ووزير الطاقة وليد فياض، يرافقهم وزير الأشغال علي حمية، وممثلون عن هيئة إدارة قطاع البترول.

في هذا الإطار، يرى الخبير العسكري الدكتور علي حمية، أنّ “البحر اللبناني زاخر بالنفط والغاز وكل الجهات المعنية في مجال التكنولوجيا والنفط والطاقة أكدت أن لبنان على مستقبل واعد وبأنه لو لم يكن هناك كمية من النفط والغاز لما كانت الحفارة Transocean Barents التي ستبدأ بأعمال الحفر في بلوك رقم 9 أتت إلى لبنان”.


ويوضح حمية في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّه “سابقًا كانت هناك عملية إفشال للدور الفرنسي عالميًا في البلوك رقم 4 من قِبل الأميركيين، ومن غير الممكن أن تأتي حفارة إلّا من خلال إتمام عملية المسح الجيولوجي والجغرافي من الأقمار الإصطناعية، الأمر الذي يؤكد أنّ عملية الحفر هي من أجل معرفة الكميات الموجودة”.

ويتوقّع أن “ينتعش لبنان إذا كانت كمية الغاز الموجودة في حقل قانا كبيرة، خاصةً أن الغاز يتم إستثماره وهو داخل الأرض وليس من الضروري أن يُستخرج أما بالنسبة للنفط تتم الإستفادة منه عند إستخراجه”.

ووفق المعطيات التي يملكها حمية حول الكميات الموجودة، فإنّه “في حال أستوفيت الشروط الأربعة التالية: النتقيب، الإستخراج، التخزين، التصدير، سيتجه لبنان نحو الإنتعاش الإقتصادي ليكون من الدول الغنية بالنفط ولكن في حال كان هناك عملية حظر على التصدير سيلقى مصير فنزويلا والعراق”.

ويُشير إلى أنّ “عملية النتقيب بحاجة إلى 90 يومًا ومع بداية الحفر سيتم معرفة نسبة الهيدرو الكربون الموجودة، ومن المفترض عملية التنقيب أن تعطي البشائر قبل الـ90 يومًا”.

ويلفت حمية في ختام حديثه، إلى أنّ “هناك 4 ثوابت لأميركا في الشرق الأوسط، الثابت الأول هو التحكم بصادرات النفط والغاز، الثاني هو التفوق الأمني الإسرائيلي، الثالث هو متابعة التطبيع، أما الرابع هو الملف النووي الإيراني، ولبنان من ضمن ثابتتين”.