استقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام، وفداً من الهيئة الادارية لرابطة موظفي الادارة العامة، في مكتبه في دار الفتوى, قبل ظهر اليوم الثلاثاء, الذي هدف الى وضعه في صورة الحال الصعب الذي وصل اليه الموظفون على حد تعبير عضو الرابطة إبراهيم نحال.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” أبدى نحال, “استياءه من السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تثير علامات الاستفهام حول نواياها الحقيقية، خاصة فيما يتعلّق بمحاولتها تدمير القطاع العام من خلال خصخصته وبيعه، وذلك تحت ضغط من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والدول المانحة”.
وأكّد أن “الرابطة أبدت للمفتي رأيها بموازنة الرسوم والضرائب, التي سُتجبى بحجة الموظفين, لتغطية عجزهم وسرقاتهم, لذا طلبنا من المفتي أن يكون هو صوتنا الصارخ, وأن يتحدّث باسم الرابطة إن كان من خلال اللقاءات السياسية, الإجتماعية, أو حتى الدينية, وخصوصاً مع بقية رؤساء الطوائف”.
وكشف عن أن “الرابطة طلبت أيضاً موعدا من سماحة المفتي في بيروت, لإيصال صوتها, كما انها ستلتقي مع بقية الرؤساء الروحيين, ان كان في الشمال, أو حتى في بيروت, وهكذا نكون قد انتقلنا إلى مرحلة ثانية من التعاطي, فلم نكتفِ فقط في الإعتصامات والتحركات المطلبية, لذا سنتوجّه بأي وقت وبأي مكان لنقل صرختنا ووجعنا إلى المعنيين”.
وشدّد على أن “الرابطة ستدقّ كل الأبواب, لتحقيق مطالبها, وخصوصاً اليوم فنحن على أبواب شهر أيلول, فهور شهر المدارس والمونة وغيرها”.
وكشف عن أن “المفتي كان متفاهماً جداً لوضع الموظفين, وقد لمس وجعنا, وأكّد أن ما نطالب به هو حقّ, واستوضح كل الأمور, وكان مستمعاً جيداً”.
ولفت نحال, في الختام, إلى أن “الرابطة سلّمت المفتي رسالة بمثابة نداء استغاثة, تضمّنت المطالب, وصورة عن وضع الموظفين في هذه المرحلة, الذين يعانون بحسب نحال, من مظلومية تجاوزت حد المعقول, وفاقت قدرتهم كبشر على التحمل والاستمرار”.