بات رفع السلاح وإطلاق النار أمراً طبيعياً في لبنان عند أي إشكال بسيط حتى عند أي خلاف أسري، وهو ما حصل اليوم في طرابلس عندما تجرّأ رجل على إطلاق النار على زوجته أمام طفلته الصغيرة، وسبقها إشكال حوّل الفرح في حفل زفاف إلى مأساة ذهب ضحيتها شقيق العروس، ولكن القوى الأمنية استطاعت إلقاء القبض على القاتل.
قد تكون الأجهزة الأمنية على استعداد لردة الفعل ولكن كيف يُمنع الفعل قبل وقوعه؟ ولماذا التفلّت الأمني في مدينة مكتظة؟ وما الحلول؟.
في هذا الاطار أعرب النائب أشرف ريفي عن قلقه العميق بشأن الأوضاع الأمنية في لبنان، وخاصة في مدينة طرابلس، حيث أشار إلى أن ما يجري في هذه المدينة يعكس الوضع الأمني العام في البلاد, والأضواء متجّهة نحو طرابلس تحديداً كونها الثانية بعد مدينة بيروت مباشرة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” أوضح ريفي أن “طرابلس تعتبر مدينة ذات أهمية كبيرة نظرًا لموقعها الاستراتيجي, وهناك كثافة سكانية في المنطقة، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من النازحين، وهذا من شأنه أن يزيد من احتمال حدوث تفلتات أمنية، مترافقاً مع تراجع واضح لهيبة الدولة”.
واستبعد ريفي أن تشهد طرابلس انفجارًا شاملًا، ولكنه حذّر من احتمال حدوث اشكالات وتفلتات في المنطقة، وحتى في مناطق أخرى في لبنان.
وأضاف, “لبنان يشهد اليوم جرائم غير مألوفة، هناك تفلّت وجرائم غير محدودة، حتى بالشكل, وهناك انتشار واسع للأسلحة غير الشرعية، ولذا يجب على الدولة أن تتدّخل فوراً لمعالجة هذا التدهور الأمني”.
وناشد النائب ريفي, “وزارة الداخلية ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي باتخاذ إجراءات فورية وفعّالة للحد من هذه الجرائم واستعادة الاستقرار الأمني في لبنان”.
تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد القلق من الوضع الأمني في لبنان، وسط تصاعد حالات الجريمة والتفلت الأمني في مختلف مناطق البلاد.