يؤكّد الخبير الإقتصادي ميشال قزح، أنّه “سابقًا كان هناك بحبوحة وهمية في الأسواق لأن هناك حوالي مليون ونصف حساب بالفريش دولار، وهذه الحسابات تحرّك صيرفة كل شهر وتساهم في حركة الإستهلاك التي تُظهر البلد على أنه بألف خير، لكن فعليًا هذه الحركة كلّفتنا إستنزاف من الإحتياطي على صيرفة وخسارة مليارين ونصف دولار من أموال المودعين”.
ويوضح قزح في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “اليوم صيرفة لم تعُد موجودة والذي سيحصل فعليًا نوع من الإنكماش الإقتصادي، خاصة أنّنا على مشارف إنتهاء الموسم السياحي والأموال التي إستفدنا منها خلال هذا الموسم ستبقى لفترة شهر أو شهرين كحد أقصى”.
ويُضيف: “سنشهد إنكماشًا وركودًا إقتصاديًا كبيرًا في البلد، الأمر الذي سينعكس سلبًا على سعر صرف الدولار إذا لم يتدخل مصرف لبنان من خلال ضخ دولارات، لكن حتى الآن ليس هناك من قرار سياسي بإستخدام الإحتياطي من “المركزي” من أجل الضخ في السوق”.
ووفقًا لقزح فإنّه “سنبقى في سياسة “راوح مكانك” التي ستسبب بالمزيد من التأجيل، وبالتالي سنذهب إلى الأسوأ خاصةً مع السعي إلى دولرة شركة الكهرباء في الوقت الذي هو ممنوع أن تتقاضى المؤسسات العامة بالدولار، لكنهم في النهاية سيجدون فتوى من خلال خلق شركات للجباية بالدولار”.