اعتبر الخبير المالي والاقتصادي لويس حبيقة أنَّ “منصوري تحدّث بواقعية عن طريقة عمله كحاكم مؤقت لمصرف لبنان، واستعداده لدفع رواتب العسكريين وموظفي القطاع العام بالدولار”، مشيراً إلى أنَّ “هذا الأمر جيد، وينمّ عن مسؤولية عالية لطريقة العمل بشفافية، إذ إنَّ خروج الحاكم السابق رياض سلامة سمح لنواب الحاكم أن يثبتوا وجودهم، ويتعاطوا بمسؤولية مع الأزمة الحالية”.
وفي حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية، سأل حبيقة: “أين كانَ نواب الحاكم في السنوات الماضية؟ إذ كان من المفترض أن يكون لهم دور أساسي في تخفيف الأزمة وطمأنة الناس أسوةً بنواب الحاكم السابقين أيّام حكام مصرف لبنان السابق الياس سركيس”.
ورأى حبيقة أنَّ “القوى السياسية غير آبهة للإصلاحات، لكن في النهاية سيقرّوها، إذ إنَّ ما يحصل من انهيار مالي واقتصادي يجب أن يدفعهم إلى انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت، بحيث لا بدّ من تنفيذ بعض الإصلاحات الضرورية حتى ولو اعترض البعض عليها، فالإصلاح يعني رقابة وتنظيم، لكن المشكلة أنَّ الجو السياسي لم يتأقلم مع حاجة البلد والناس في النهاية هي من يدفع الثمن”.
وأضاف، “عليه، فإنَّ الجمود المعتري في الملف الرئاسي لن يُحرّكه سوى الحوار، إذ إنَّ سياسة التعطيل وانتظار الخارج لن تفضي إلى النتيجة المرجوة، بل ستدخل لبنان في عمق الأزمة أكثر. لذا على القوى المعنية تلبية دعوة جنبلاط والذهاب نحو طاولة حوار جدّية ينتج عنها تسوية وطنية وانتخاب رئيس لإنقاذ ما تبقى من مؤسسات في البلد”.