نفى رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون أنه خرج من تكتل الجمهورية القوية، “فوفد تيار المردة الذي زارنا، زار غيرنا من الكتل، وانا لم أصطف مع الخط الذي يمثله الوزير سليمان فرنجية”.
وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال شمعون: “عندما تم ترشيح الوزير جهاد أزعور، كان لي تحفظ عليه، مع أني إنتخبته، ذلك لأني طلبت منه ان يقدم لي مسودة لبرنامجه في حال وصوله إلى الرئاسة ولم يفعل، فأنا رئيس حزب ومن حقي الإطلاع على المشروع الرئاسي للمرشحين وما إذا كان يتطابق مع طروحاتنا أم لا”.
وتابع ” مسألة ترشيح أزعور حصلت سريعاً بعد أن طرح الإسم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وانا أبلغت بالتقاطع في آخر دقيقة، قد يعتبرنا الزملاء “تحصيل حاصل” ولن نعارض، وانا مع التكتل بكل فخر ونجتمع في كل أسبوع إفتراضياً ونتباحث بالمستجدات بحضور الحكيم او بغيابه”.
وأضاف “أنا لا أنتخب فرنجية منفرداً، ولن يحصل تباعد مع القوات اللبنانية إلاّ إذا خرج احدنا عن المبادئ الوطنية السيادية التي تجمعنا، ونحن نعمل كتكتل تحت رعاية وتوجيهات البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي يحثنا على توسيع التكتل وإستقطاب أكبر تجمع نيابي للجبهة السيادية التي أصبحت تضم حزب الكتائب والنائب اشرف ريفي والنائب فؤاد المخزومي وغيرهم”.
ولفت إلى أن “علاقة قديمة تربط بين آل شمعون وآل فرنجية منذ ايام الإستقلال وما بعده، ونحن أول من أدان مجزرة إهدن، أما الزيارة فكانت واضحة ولم تحصل فيها اي تنازلات ولكن يجب ان نبقى على تواصل معهم لأن لدينا بعض النقاط المشتركة كتطبيق اللامركزية مثلاً “.
وأوضح شمعون قائلاً “مشكلة سليمان فرنجية أنه مقرب كثيراً من النظام السوري ونحن ندرك جيداً ما الثمن الذي دُفع جراء التواجد السوري في لبنان، وإذا اراد تأييدنا لا بد له من تقديم ضمانات تلزمه بالمشروع الذي نطرحه كسلطة سيادية، وبحسب معرفتي به هو رجل في حال وعد يفي بوعوده”.
كما ابدى رفضه للسلاح المتفلت في الضاحية الجنوبية لبيروت “الذي يطلق بإتجاه المناطق الشرقية، وهذا ما اودى بحياة الطفلة نايا حنا”، مشيراً إلى أن “ظاهرة إطلاق النار إبتهاجاً هي قمة التخلف، فحزب الله لا يملك إلاّ بيئة تخريبية هدفها أن نسلم بقدرة الحزب ولكننا لن نفعل، ولن نخضع لا لحزب الله ولا لحلفائه، فنحن كموارنة، بشكل خاص، سنبقى متشبثين بالوطن وبأرضه”.
واردف ” عملياً كل اللبنانيين في جهة وحزب الله في جهة أخرى، والتململ من الحزب إنتقل إلى داخل البيئة الشيعية، ففي ما مضى حظي العماد ميشال عون بالغطاء الشعبي بسبب الإمتعاض من التصرفات الميليشيوية وهذا ما سيحصل داخل البيئة الشيعية التي ستبحث عمن يساعدها للتخلص من طغيان الحزب الذي عليه تسليم سلاحه والعمل مع اللبنانيين كافة على خطة دفاعية في مواجهة الإحتلال، حتى تصبح المقاومة شرعية وتحت راية الجيش اللبناني”.
كما شدد على اهمية الحوار بين اللبنانيين لأجل الخروج من الأزمة “إذ لا يستطيع احد أن يفرض على الآخر شيئاً لذلك يجب تقريب وجهات النظر”.
وختم شمعون مؤكداً أن “التيار وحزب الله لم يتوقفا يوماً عن الحوار وإتفاق مار مخايل لا يزال قائماً وأرجو أن يتم التوصل إلى إنتخاب رئيس له علاقات مع الجميع متمسكاً بالقانون، نظيف الكف وسيادي”.