3 أمور محور زيارة هوكشتاين!

أسئلة كثيرة تمحوّرت حول تواجد الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت، فالبعض إعتقد أنها لترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، والبعض الآخر ربطها في الملف الرئاسي، وهذا ما يؤكّد أنّ مهمة هوكشتاين متعدّدة الوجوه، لكن حتى الآن لا نتائج حاسمة.

يؤّكد الخبير العسكري الدكتور علي حمية، أنّ “زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لقائد الجيش العماد جوزاف عون لها معاني كثيرة، وهو إما يحاول رفع أسهم قائد الجيش أم أنه يحاول إنهائها، لأن هوكشتاين يعلم أنه هناك قسمًا كبيرًا من اللبنانيين لا يستسيغ ما يقوم به الأميركيون في لبنان، حيث كان من الخطأ عقد لقاء بين هوكشتاين قائد الجيش خاصة أنّه ليس لمصلحة الأخير”.


ويوضح حمية في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “هوكشتاين أتى إلى لبنان من أجل 3 أمور رئيسية:

أولًا: أن يُثبت أن له إنجازًا بعملية التنقيب في البلوك رقم 9
ثانيًا: “إستكمال موضوع الحدود البحرية وخيم حزب الله عند الحدود
ثالثًا: الملف الرئاسي ولربما يكون في طياته ملف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة لأنه أتى إلى لبنان في التوقيت نفسه لمحاكمة سلامة”.

ويُضيف: “هوكشتاين أتى إلى لبنان في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر وأيضًا زيارته تزامنت مع زيارة وزير الخارجية الإيراني حسن أمير عبد االلهيان، كما أنّه أتى في وقت يستعد فيه الأميركيون لجولة جديدة في الشرق الأوسط لربما تبدأ بين لبنان والعدو الإسرائيلي، لذلك هو يحاول جمع معلومات عن كل هذه التفاصيل ومن ثم يعود إلى أميركا”.

وفي ساق منفصل، يتمنّى حمية، في ختام حديثه أن يحمل شهر أيلول حلحلة للملف الرئاسي، لكن في الوقت نفسه يقول: “علينا الإنتظار ومن الواضح أنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي متفائل جدًا وأنا أعتقد هذا التفاؤل في محله، لكن يبقى الأمر مرتبطًا في كيفية التحرك الأميركي”.