الأزمة تتفاقم… وحياة اللبنانيين مهدّدة!

تستمر معاناة مرضى السرطان والأمراض المستعصية, مع فقدان معظم الأدوية من الأسواق وارتفاع أسعارها، في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد.

في هذا السياق أكّد نقيب صيادلة لبنان، جو سلوم، على وجود مخاوف كبيرة من استمرار انقطاع أدوية الأمراض المستعصية والأمراض السرطانية في البلاد، خاصة وأنها لا تزال تعتمد جزئياً أو كلياً على دعم الدولة.

 

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” أشار سلوم, إلى أن “الاحتياج الشهري لتغطية تلك الأدوية يتراوح بين 50 و60 مليون دولار، ولكن الدولة في الفترات الأخيرة لم تستطع توفير سوى 25 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة (SDR)، مما يزيد من تفاقم الأزمة، ولا يزال غير واضح حتى الساعة إن بقي أموالاً لدعم هذه الأدوية أم لا”.

وأكد أن “نسبة تتخطى الـ 50% من هذه الأدوية غير متوفرة في السوق، مما يؤثر بشكل كبير على المرضى ويمكن أن يؤدي إلى توقف علاجهم وزيادة خطر وفاتهم”.

وشدّد على أن “النقابة لن تسمح بانقطاع أدوية السرطان والأمراض المستعصية عن المرضى، وتجري اتصالات مكثّفة مع الجهات المعنية للوصول إلى حلول تحمي حقوق المرضى”.

وأوضح سلوم في الختام, أن “الأدوية غير المدعومة متوفرة في السوق ولا يوجد خوف من نفادها، مشيراً إلى “وجود أدوية للأمراض المستعصية قد دخلت إلى لبنان بشكل غير شرعي، وأسعارها خيالية، وأن هناك جزءاً كبيراً منها مزور أو منتهي الصلاحية، معبّراً عن قلقه من تدهور جودة الأدوية في البلاد”.