قطاعٌ يشهد على نزوح داخلي… والعواقب وخيمة!

حركة نزوح كثيفة من التعليم الثانوي الرسمي هو ليس بمزحة في ظل الأرقام المتداولة لعدد الأساتذة الذين تركوا هذا القطاع، وتركوا وراءهم آلالف الطلاب عرضة لضياع عامهم الدراسي الجدي، فماذا يحصل في هذا القطاع تحديداً؟.

في هذا السياق, أكّد عضو الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي عصمت ضو, أن “هناك حالة نزوح للأساتذة من التعليم الرسمي إلى التعليم الخاص, حيث أن الدولة لم تعط اهتماماً جدّياً للتعليم الرسمي, ولم تعتبره من أولوياتها”.


في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال ضو: “حالة النزوح طبيعية, خصوصاً ان المدارس الخاصة دولرت أقساطها بحجة دفع رواتب أساتذتها بالدولار”.

وشدّد على أنه “أمام غياب إهتمام الدولة برواتب الأساتذة, وإعطائها أولوية لانطلاق عام دراسي سليم ومستقر, أدّت إلى إزدياد حركة النزوح, الأمر الذي أدّى إلى خسارة الكفاءات في المدارس الرسمية, وخصوصاً في المواد الأساسية”.

إلا أنه برأي ضو, “ان الدولة يمكن لها ان تفتح باب التعاقد من جديد, وتقوم بتدريبهم, أو من خلال تثبيت الناجحين بدورات 2008 و 2016, وفتح باب كلية التربية, فهناك الكثير من الحلول, إلا أن المطلوب أن يكون هناك نيّة جدّية للدولة”.

وأكّد أن “الرابطة لا تحمّل أي وِزر لوزير التربية عباسي الحلبي, فهو يقوم بواجباته أكثر, ويشكر على لكل الجهود الذي يبذلها, إلا أنه لا يلقى أي تعاون من جهة أخرى”.

وعن خسارة المدارس الرسمية أساتذة ذات كفاءة عالية؟ أكّد ان “الأمر من الطبيعي ان ينعكس ويؤثر على المدرسة الرسمية, ولكن الوزير سيكون أمام أمر واقع لإطلاق عام دراسي, والأمر لا يتوقّف على أساتذة قررت النزوح”.

وكشف عن أن “وزير التربية قرر تأجيل بداية العام الدراسي, لأنه يريد الحصول على وعود تتحقّق, وهو على علم أنه لا يمكن أن ينطلق العام الدراسي بالرواتب المطروحة حالياً, حيث أعلى راتب لا يتخطّى الـ 220$ شهرياً”.

وطمأن ضو في الختام, الأهالي”, مؤكدا أن العام الدراسي المقبل سينطلق بشكل منتظم وسليم ومستقر, ولهذا هناك تأخير في إنطلاقته”.