فِي الْعَوْدِ “لِلَقْلُوقِ” أُمْنِيَةٌ
وَاللَّيْلُ يَزْهُو فِي الْجِبَالِ كَمَا لَوْ أَنَّهُ سِتْرٌ لِغَانِيَةٍ يَسْمُو بِهَا مِنْ تُرْبَةٍ لِسَما بَحْرٌ مِنَ الْأَفْلَاكِ فِي الْعَالِي وَالنَوُّ نُورٌ غَائِصٌ فِي اللَّيْلْ وَالْمَوْجُ يَغْدُو بِالنُّجُومِ إِلَى شُطْآنِهِ يَمْحُو صُخُورَ الْوَيْلْ وَالْأَرْضُ سَجَّادَاتُ أَعْشَابٍ مِنْ خُضْرَةٍ فِي غَمْرَةِ السَّحَرِ وَعْدَاً بِأَطْفَالٍ لَهُمْ غَدُهُمْ وَالرَّقْصُ يَبْدَأُ مَعَ سَنَا الْفَجْرِ عُشْبٌ … وَيَغْدُو مَلْعَباً لَهُمُ وَسَرِيرَ أَحْلَامٍ تُهَدْهِدُهُ أَيْدِي النَّسِيمِ الْمُرْتَجَى نَغَماً مِنْ جَوْقِ أَطْفَالٍ تُرَدِّدُهُ إِسْمَعْ نَشِيدَ اللَّيْلِ يَاجَبَلٌ أَنْغَامُهُ شَدْوٌ يَفِيضُ حَلا وَالْخَمْرُ مَسْكُوبٌ بِكَأْسِ طَلا وَالْكَوْنُ مِنْ خَمْرِ الْهَنَا ثَمِلا
|